اشتباك أمام السفارة الأردنية في طهران |
|
اشتباكات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الأردنية في طهران (رويترز) |
عواصم ــ القبس والوكالات:
تواصلت أمس موجة الاحتجاجات في عواصم العالم للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وقد اختلفت اشكالها وتراوحت بين تظاهرات احتجاجية تجوب الشوارع وبين حملات التبرع لتقديم المساعدة والعون للفلسطينيين، مؤكدة ان هذه التحركات الجارية لن تتوقف الا بعد توقف الهجمات الدموية.
وبمناسبة الاول من يناير، وهو اليوم الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية بـ "يوم السلام العالمي" في الفاتيكان، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر نداء "حتى لا ينتصر الحقد والعنف في العالم سنة 2009".
وقال البابا ان "العنف والحقد والاحباط هي اشكال من الفقر ينبغي محاربتها وألا ندعها تنتصر".
وأضاف "اعهد إلى القديسة مريم بهذه الرغبة العميقة في العيش بسلام والنابعة من قلب الغالبية العظمى من السكان الاسرائيليين والفلسطينيين والمهددة مجددا بعنف كبير اندلع في قطاع غزة ردا على اعمال عنف اخرى".
وتمنى ان "تعم نعمة السلام الارض المقدسة والبشرية جمعاء".
حملة تبرعات سعودية
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الدعوة إلى اطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساعدة ودعم الفلسطينيين والوقوف معهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن حملة التبرعات الشعبية ستكون بإشراف مباشر من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.
إيران و"الألوية الاستشهادية"
في طهران، خرج أكثر من اربعة آلاف طالب جامعي من القوات الايرانية المسماة "الألوية الاستشهادية" في تظاهرات جابت الشوارع وتوجهت الى جامعة طهران في استعراض تحت شعار "لبيك يا خامنئي"، معلنة استعدادها للتوجه الى غزة لقتال اسرائيل.
وافاد شاهد من رويترز ان مئات من المحتجين دفعوا افراد الشرطة الذين سدوا مدخل الشارع المؤدي الى السفارة الاردنية وتمكن بعضهم من اختراق الطوق الامني حولها قبل ان تلاحقهم الشرطة.
وكانت مجموعات من الطلبة المتشددين هددت بالاستيلاء على السفارة ما لم تشجب "المذبحة الاسرائيلية".
وفي تونس، خرج آلاف المواطنين يتقدمهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي في تظاهرة حاشدة في العاصمة تنديدا بالغارات الاسرائيلية. وطالب المتظاهرون بوقف الهجمات الاسرائيلية فورا.
البرلمان المغربي
وفي جلسة استثنائية عقدت الاربعاء في الرباط، ندد البرلمان المغربي بالعدوان، ووصفه بـ "جرائم ابادة الجنس البشري"، معتبرا الاعتداءات "استهتارا بالقيم والمبادئ الانسانية والحضارية، وخرقا سافرا لأبسط حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي"، داعيا الى فتح كل المعابر لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية.
هذا، فيما تظاهر مئات المواطنين امس في شوارع الرباط تأييدا للشعب الفلسطيني، وحملوا لافتات كتب عليها "ايها الحكام العرب والمسلمون.. الدماء المهدورة في غزة تناديكم".
وقال خالد سفياني المحامي والرئيس السابق للجمعية المغربية لدعم الشعب الفلسطيني ان هذه التحركات ستتوج بتظاهرة شعبية في الرابع من الجاري.