اليوم في ختام الأسبوع الـ21 للدوري
الترسانة تطمع في الفوز علي الأهلي..
وجوزيه يري أن البطولة في الملعب!
هل يتفوق التاريخ في لقاء الاتحاد مع بتروجيت بالسويس؟!
كتب : علي بركه
الاهلى والترسانة فى ظروف مختلفة تماما اليوم
تستكمل اليوم مباريات الأسبوع21 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم حيث تقام4 مباريات تمثل ـ في مجملها ـ المصير لأغلب الفرق المشاركة فيها علي الأقل.. ومن هنا تستمد مباريات اليوم أهميتها ـ وخطورتها أيضا ـ حيث النقاط الثلاث التي لا تقبل القسمة علي اثنين بداية من القمة ومرورا بفرق المنطقة الدافئة وانتهاء بفرق القاع التي تخوض فيما بينها معركة شرسة من أجل البقاء.
في الثالثة والربع تقام مباراة الأهلي مع الترسانة باستاد الكلية الحربية.. وفي نفس التوقيت يلتقي بتروجيت مع الاتحاد بالسويس..
وفي الخامسة والنصف من بعد الظهر يلعب الإسماعيلي مع البلدية بالإسماعيلية بينما يلتقي في ذات التوقيت فريقا المصرية للاتصالات وإنبي باستاد السكة الحديد.
ونتصور أن كل الظروف مواتية لأداء مباريات قوية نظرا لسعي كل فريق إلي الفوز الذي لا بديل عنه لأي منهم بعد أن تأزم الموقف وصار لزاما علي أي فريق ضرورة تحقيق الانتصارات في كل ما تبقي من لقاءات, وهو أمر مستحيل علي اعتبار أن أي مباراة لابد وأن تنتهي بفائز وخاسر فيما لو وضعنا في الاعتبار أن التعادل والحصول عل نقطة واحدة يمكن تصنيفه ضمن الخسائر وليس الفوز!
الأهلي والشواكيش
وضح من تعليمات جوزيه المدير الفني لفريق النادي الأهلي أنه شخصيا لديه حساسية ما من فريق نادي الترسانة علاوة علي كونه مهتما بضرورة الحسم المبكر لمسابقة الدوري.. ولذا يرفض القول الذي تردده الجماهير والفرق المنافسة بأن بطولة الدوري قد حسمت تماما.. حيث يؤجل هذه الفرحة إلي حين الحصول علي18 نقطة في الفترة المتبقية لفريقه في عمر الدوري.. ويؤكد للاعبيه أنه لا شيء اسمه المستحيل, وعلي هذا فلابد لكل منهم أن يبذل قصاري جهده من أجل الفوز في جميع المباريات المقبلة.. ويقول إن فريق الترسانة من الفرق القوية المزعجة التي بمقدورها أن تفعل شيئا خاصة وأنها تضم بين صفوفها عددا من اللاعبين المميزين, وأن التهاون مع فريق كهذا من شأنه أن يكلف الأهلي الكثير.
ويضرب جوزيه مثلا علي قوة فريق الترسانة فيقول إن الموسم الماضي قد شهد تعادلا بين الفريقين في الدور الأول قبل أن يفوز الأهلي بصعوبة في الدور الثاني2/3..
ويشير حسام البدري المدرب العام إلي أن فريقه سوف يفتقد في هذا اللقاء إلي جهود عدد كبير من لاعبيه أولهم فلافيو وأنيس بوجلبان لحصولهما علي إنذارين.. وللإصابة إينو ورامي عادل, بينما شفي من الإصابة أسامة حسني وأحمد صديق وكلاهما لم يتأهل فنيا وبدنيا بعد..
ويقول حسام البدري إن الأشعة التي أجريت علي قدم أبو تريكة الذي أصيب في مباراة الأرجنتين الأخيرة مع المنتخب تؤكد شفاء اللاعب ومشاركته في مباراة اليوم.. كما أن هذا اللقاء ـ حسبما يشير حسام البدري ـ قد أكد عودة أحمد السيد ومشاركته من البداية لأول مرة. وإذا كان الأهلي في المركز الأول يغرد منفردا برصيد54 نقطة, فالملاحظ أن الترسانة في محنة حقيقية إذ يبلغ عدد نقاطه20 يحتل بها المركز الـ12( قبل مباريات الأمس), ومع هذا فإن حسن فريد رئيس النادي لا يبدي انزعاجا من الهبوط, ويقول إنه اتفق مع فاروق جعفر المدير الفني علي منح اللاعبين مكافأة مالية مجزية من جيبه الخاص في حالة الفوز في لقاء اليوم.. ويقول إن هذا الطموح مشروع.. وأن فريقه لا يحتاج من أجل البقاء لأكثر من8 نقاط من المباريات الأربع التي سيلعبها الفريق علي أرضه بجانب ما تيسر من النقاط التي سوف يحاول خطفها من المباريات الخمس الأخري المتبقية له خارج الأرض.
ويسعي المدير الفني للترسانة إلي تعديل اللائحة المالية التي سيكون لقاء اليوم هو البداية وذلك كله بجانب التجهيزات الفنية المعتادة.
الأرض تقاتل.. والتاريخ يتكلم
وفي السويس.. يقاتل فريق بتروجيت من أجل المركز الثاني بعد أن وصل رصيده إلي36 نقطة متساويا فيها مع فريق الجيش( قبل أن يلعب أمس مع المقاولون ويؤدي بعدها مباراته المؤجلة مع الإسماعيلي).. ولابديل أمامه عن المكسب خاصة أن الجماهير السوايسية قد بدأت تلتف حول الفريق وتراه الممثل الرسمي بدوري الأضواء خاصة بعد اختفاء فريق نادي منتخب السويس وتعثر الأسمنت هذا الموسم خلافا لما كان عليه من قبل في المواسم السابقة.
ويخوض فريق الاتحاد المباراة متسلحا بالتاريخ والروح المعنوية العالية التي يحاول مجلس الإدارة برئاسة محمد مصيلحي مع المدير الفني طه بصري ورابطة الجماهير أن تبثها في نفوس اللاعبين, حيث يقبع الفريق في المركز قبل الأخير برصيد17 نقطة.. والمؤكد أن الفوز والحصول علي النقاط الثلاث سوف يقفز بالفريق إلي منطقة أخري مختلفة تماما عن تلك التي يسكن فيها حاليا.. بينما الهزيمة تطيح بآمال البقاء وتؤثر سلبا علي معنويات جميع الأطراف ومن شأنها أن تقضي علي كل ما تبقي من أمل في البقاء حيث يصعب تعويض أي خسارة في هذا التوقيت.
الإسماعيلية.. وإعادة الاكتشاف
وفي الاسماعيلية.. يحاول الجهاز الفني الجديد للاسماعيلي أن يعيد اكتشاف نفسه بقيادة عماد سليمان الذي تولي من قبل نفس هذه المهمة ولم يوفق بالشكل الذي يتناسب مع اسمه ومكانته, غير أن الظروف كلها الآن ممهدة لتحقيق الإنجاز والدخول في المربع الذهبي الذي يضم خمسة فرق هي الأهلي وبتروجيت والجيش والزمالك بالإضافة إلي الإسماعيلي.. وهو ما يعني الاحتياج الشديد لنقاط المباراة الثلاث ونتوقع أن يظهر الفريق بصورة طيبة اليوم من منطلق حرص كل لاعب علي إثبات نفسه أمام الجهاز الفني الجديد.
ولسنا بحاجة إلي الحديث عن أهمية المباراة لفريق البلدية الذي يقبع في المؤخرة برصيد17 نقطة ـ كما ذكرنا سلفا ـ حيث كان الفريق قد لعب4 مباريات ودية خلال فترة توقف الدوري فاز علي سمنود وتعادل مع المصرية للاتصالات وخسر من طنطا ثم فاز علي الترسانة.. ويقول محمد صلاح المدير الفني أن المهمة صعبة جدا لكنها ليست مستحيلة.
الحرارة.. والبترول
ويخوض فريق الاتصالات مباراة صعبة مع إنبي ولايزال طارق يحيي المدير الفني يشعر بالتفاؤل, ويقول للاعبيه بمقدوركم إحراز الفوز علي أنبي الذي يأتي في المركز14 برصيد18 نقطة, في حين يكاد يكون فريق إنبي في وضع أفضل كثيرا مقارنة بباقي الفرق السبعة التي تلعب معه اليوم حيث إن الفريق لا يستطيع أن ينافس علي المربع الذهبي كما أنه لا يمكن أن يهبط.. والمحصلة النهائية أن الفريق سوف يخوض اللقاء بأعصاب هادئة وتركيز شديد ورغبة من كل لاعب في الحصول علي ثقة الجهاز الفني ممثلا في أنور سلامة وهاني رمزي حيث نجح هذا الثنائي في تحديث الفريق وتكوين مجموعة مقاتلة بمقدورها تحمل المسئولية لخمسة أعوام قادمة.