احتل الاهلي قمة الدوري مبكرا.. لكن أحوال الزمالك أفضل لوجود مباراة
مؤجلة مع وادي دجلة!! وفارق النقطة لصالح الأهلي لا تعني أنه سينفرد
بالقمة.. لأن المفاجآت واردة للفريقين معا.. فالأهلي يؤدي جيدا في معظم
الأشواط الأولي ثم سرعان ما يتراجع في الثاني ويعطي الفرصة للمنافس
للسيطرة. هل هو سوء اعداد أم ضعف لياقة أم ثقة زائدة؟!!
والزمالك الذي يحاول الفوز بقوة هجوم ثلاثية الأبعاد.. يعاني أمام هجوم
أي فريق منافس.. لأن دفاع الزمالك يشترك مع الأهلي في نسبة الاهتزاز
والتراجع والانفتاح أمام أي هجوم مضاد وسريع!!
وتقارب الأهلي والزمالك هذا الموسم يزيد المنافسة اشتعالا.. سواء لضآلة
الفارق في النقاط وهو نقطة واحدة.. أو لاحتمال صعود الزمالك إلي القمة في
حالة فوزه علي دجلة في اللقاء المؤجل!!
ويؤخذ علي الاثنين الكبار.. سوء اختيار اللاعبين الأجانب الذين دفع
فيهم الناديان الملايين.. ومازالوا خارج الخدمة أو مجرد متفرجين يقبضون
الثمن.. وهذا عانا قليل الادبالأندية الاخري التي تملك لاعبين علي أعلي مستوي مثل أوسو
كونان لاعب المقاصة الذي سجل "هاتريك" في مرمي الاتحاد السكندري.. ومحمد
كوفي في بتروجت وسجل هدفين.
والقياس مع الفارق.. بين لاعب مهاجم أجنبي مثل جونيور البرازيلي الذي
أصر عليه جوزيه - وهذا وجهة نظره - ولم يقدم شيئا حتي الآن.. ولا أعرف إذا
كان جوزيه يصر علي تكرار تجربة فلافيو عندما ظل صائما.. غائبا عن الوعي
لمدة موسمين كاملين أخذ فيهما عشرات الفرص حتي أصبح هدافا.
هل جونيور البرازيلي من هذا النوع ويراهن عليه جوزيه.. أم أنه لاعب "مقلب"؟!!
ولابد أن نفكر جيدا في أسباب اختيار الأندية الاخري للاعبين أجانب أفضل
من اختيار الأهلي والزمالك!! هل هي الرؤية التي تختلف من مدرب لآخر.. أم
أنها قدرة المدرب علي توظيف امكانيات اللاعب في المباراة؟!
¼ الدوري المصري هذا الموسم ساخن ومثير!! مستوي أداء الفرق.. مفاجآت
النتائج تؤكد أن كل شيء متوقع.. وأن الفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك
والاسماعيلي وإنبي ستسقط في بعض المباريات.. وما يحدث في الدوري يؤكد أيضا
أن جدول الترتيب الحالي سيهتز وستمارس الفرق لعبة الكراسي الموسيقية فوق
القمة أو منطقة الوسط.
وهذا عانا قليل الادبقاع الدوري الذي تصر بعض الفرق أن تسكنه وتؤكد وجودها وتستسلم للهبوط مبكرا.
¼ فالأهلي تعادل مع الجونة وبتروجت بل كاد يخسر.. رغم فارق الإمكانات الفنية والفردية والجماعية.
والزمالك تعادل مع طلائع الجيش.. وكاد أن يفعلها ويكررها في آخر لقاء مع سموحة الذي يسكن مع أهل القاع!!
وهذا السيناريو يؤكد أن فرق الدوري تختلف في الترتيب.. لكنها قريبة
الشبه في الأداء.. وأنها قد تخسر بخطأ دفاعي فقط لذلك أصبحت النتائج غير
متوقعة.. والمفاجآت واردة حتي آخر لحظة.
فالأهلي الذي فاز بثلاثية علي الداخلية دخل مرماه هدف
وتراجع أمام الفريق الصاعد كثيرا وعاني من هجمات خطرة.
والزمالك ظل في أزمة مستحكمة أمام سموحة صاحب النقطتين الذي غير جهاز
تدريبه وكاد يخرج بأغلي نقطة لولا مهارة الساحر شيكابالا في آخر نفس من
المباراة.
والحدود والإسماعيلي يطاردان الزمالك في مركز الوصيف برصيد العشر
نقاط.. والمقاصة من الفرق التي تقدم أداء مميزا ويكفي أن الفريق صاحب
الريادة في عدد الأهداف وسجل 12 هدفا أي أنه يتفوق علي نجوم المنتخب في
الأهلي والزمالك ويملك هاتريك الأجانب أوسو كونان.
مفاجآت الموسم
¼ ومن مفاجآت الأسبوع الخامس في الدوري أن بعض الفرق التي كانت مهددة
الموسم الماضي مثل الجونة والمصري ووادي دجلة تحتل منطقة الوسط وتقدم أداء
رائعا هذا الموسم.. بينما تراجع إنبي حامل الكأس وقاهر الأهلي والزمالك..
واستمر المقاولون علي حاله من الموسم الماضي ولم يحقق أي فوز وكأنه يحتاج
لفك النحس الذي يلازمه دائما رغم تغير جلد الفريق والداخلية يعاني كثيرا
وتدهور به الحال رغم الأداء الجيد أمام الأهلي.. بينما غزل المحلة استقر في
القاع ولا أمل وسموحة يعاني ويئن ويتوجع مبكرا.. والاتحاد السكندري الذي
خسر من المقاصة بالخمسة.. بدأ التفكير كالعادة في تغيير الجهاز الفني.. أما
فريق اتحاد الشرطة.. فقد دخل مبكرا وسط أهل الكبار.. والمهم أن يستمر علي
حاله حتي لا يكرر ما يحدث للداخلية!!
الألتراس نجم الدوري
¼ من يبحث في سجل الدوري حتي الأسبوع الخامس.. لا يجد نجما حقق شهرة
كبري سوي الألتراس بمختلف انتماءاته سواء كان الأحمر أو الأبيض أو الأصفر
أو الأخضر.
فقد خطف الأضواء.. واقتحم الملاعب المغلقة بأمر الأمن واتحاد الكرة..
وفرض سطوته علي الملاعب.. ويهدد بالاقتحام في اللقاءات القادمة.. ولم يهتز
لعقوبات ولم يهتم بمصالح أندية.
والألتراس أصبح هو الأقوي.. بدليل أن وزير الداخلية عقد اجتماعا لكل
المسئولين عن الكرة في مصر لبحث طلبات أو أوامر أو الضغوط علي الألتراس..
لكن يبدو أنه لا فائدة لأن القرارات الحالية مازالت أقل مما يحدث في
الملاعب.. العقوبات ضعيفة.
أو ربما أن الألتراس الذي يري أنه صاحب الحق في الحضور والتشجيع يشعر
أن منعه من دخول الملاعب فيه إهدار لكرامة آلاف المشجعين الذين يدفعون
الملايين للتنفيس عن رغباتهم المكبوتة.
يا تري هل ما يحدث هو من إفرازات الثورة الأخيرة للشباب.. أم أنه الحب الذي يقتل صاحبه ويؤثر علي نتائجه!؟!!
¼ مباريات الأسبوع السادس تبدأ الاثنين القادم بلقاءات الجونة مع غزل
المحلة الذي يسكن القاع بجدارة.. والمصري مع المقاولون العرب والاتحاد
السكندري مع وادي دجلة.. والداخلية مع مصر المقاصة ويوم الثلاثاء يلتقي
تليفونات بني سويف مع سموحة وحرس الحدود مع الإنتاج الحربي وبتروجت مع
طلائع الجيش والزمالك مع اتحاد الشرطة.