هذه بعض من الأبيات والقصائد التي قيلت في عصر الدولة الأموية ومعظمها يدور حول هجاء الفرزدق و الأخطل لجرير و جرير للفرزدق وللأخطل وكان الأخطل نصرانيّاَ هجّاءاَ.... إليكم بعضاً منها:
· قال الأخطل مخاطباً عبد الملك بن مروان و مؤيداً الحجاج فيما ينتهجه من عنف صارم يؤدب المنافقين من أهل العراق:
فعليكَ بالحجاج لا تعدل به **** أحداً إذا نزلت عليك أمور
ولقد علمت وأنت أعلمنا به **** أن ابن يوسف حازم منصور
وترى الرواسمَ يختلِفنَ وفوقها **** ورق العراق سبائك وحرير
وبنات فارسَ كل يومٍ تُصطفى **** يعلونهن و مالهن مُهُور
· قال جرير يهجو الأخطل:
وَلَدَ الأخيطلَ أمّهُ مخمورةً **** قبحاً لذلك شارباً مخمورا
· كان الفرزدق بشع المنظر , فوجهه غليظ جهم القسمات منقّر من آثار الجدري ومن أجل ذلك لقب بالفرزدق وهو الرغيف الضخم وكان مع هذا غليظاً قصيراً أصلع يقول فيه جرير:
لقد ولدت أم الفرزدق فاجراً **** فجاءت بوزوارٍ قصير القوائم
· يقول الفرزدق يهجو جرير:
إذا أنت يا ابن الكلب ألقتك نهشل **** ولم تك في حلف فما أنت صانع (نهشل: قبيلة)
· يقول جرير يصف بني مجاشع بالسمن و الترهل:
تلقى ضِفنَّ مجاشعٍ ذا لحية **** وله إذا وضع الإزار حِران
من كل منتفخ الوريد كأنه ****** بغل تقاعس َ فوقه خُرجانُ
· خطب الأخطل امرأة تسمى أم رياح فلم ترض به ففضحها بقوله:
ولا خير في الفتيان بعد ابن عبدلٍ **** ولا في الزواني بعد أم رياح
فـ..... بحمد الله ماض مجرّب **** وأم رياح عرضة لنكاحي
فتحاماها الناس , فلم تزوّج حتى أسّنت.
· كان جرير يلقب بني نمير بالتيوس يقول فيهم:
فصبراً يا تيوس بني نمير **** فإن الحرب موقدة شهابا
· وكان يلقب الفررزدق بالقرد لقصره ودمامة وجهه , أو يسميه القرد الأصلع :
إن البليّــة لا بليّة مــثلها **** قرد يعلِّل نفسه بالباطل
· كما يقول أيضاً :
وما كان الفرزدق غيــر قردٍ **** أصابتهُ الريــاحُ فاستدارا
· يقول الأخطل في كعب و أخيه:
هجــاني المنـتـنان ابنــا جُعَِيلِ **** وأي الناس يقتله الهجاء
وُلدّتم بعد اخوتكم من....... ***** فهلا جئتم من حيث جاءوا
· يقول الفرزدق مخاطباً الأخطل:
قبّحَ الإله مِن الصليبُ إلههُ **** واللابسين برانس الرهبانِ
و التابعين جريساً و بُنيـه **** والتاركين مساجد الرحمن
تغشى ملائكةُ الإله قبورنا **** و التغلبيُّ جنازة الشيطان
يعطى كتاب حسابِه بشماله **** و كتابنا بأكـــفا الأيمـــان
شعر الهجاء
__________________
يا حبذا ذات غسل في ملاوتها *** ويا حبذا خطرات في ضواحيها
وجلسة بالنقى مع معشر نجب*** أشهى إلي من الدنيا وما فيها