الإعدام شنقا لمهندس البورصة قاتل أسرته بالنزهة

ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيراً" "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون".
لقد اطلعت المحكمة علي رد المفتي.. والشرع هو سيد الأدلة وتأكدت من الجرم المسند إلي المتهم بذلك استهلت محكمة جنايات القاهرة أمس حكمها بمعاقبة المهندس شريف كمال الدين حافظ بالإعدام شنقاً بتهمة قتل زوجته .. عبلة يحيي طنطاوي ونجليه وسام وداليا عمداً مع سبق الإصرار والترصد.. بينما لم ينطق المتهم بكلمة واحدة لا قبل ولا بعد الحكم.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين يحيي رمضان ومحمد عاصم بسيوني بأمانة سر ماهر حسانين وعماد عفيفي إنها استعرضت وقائع القضية واحاطت بها عن بصر وبصيرة ودققت البحث في تفصيلاتها وألمت بأدلة الاتهام إنه قد استقر في يقينها وعقيدتها واطمأنت لصحة وسلامة الأدلة واطلعت ودرست دفاع ودفوع المتهم.. كما اطلعت علي رد فضيلة المفتي ودرست تقريره الشرعي.. والشرع هو سيد الأدلة وتأكدت من الجرم المسند إلي المتهم والذي تأيد شرعي في حقه حيث أكد فضيلة المفتي أن المتهم جزاؤه الإعدام قصاصا وجهت المحكمة حديثها للمتهم القابع في قفص الاتهام علي مقعد متحرك وتلت عليه بعض الآيات القرآنية التي تحرم قتل الأولاد خشية الفقر ثم أصدرت حكمها.
تمت محاكمة المتهم في جلسة واحدة اعترف فيها بتفاصيل جريمته وبأنه لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية وطلب الحكم بإعدامه وقال إنه قتل والديه وزوجته خوفا عليهم من الفقر والبؤس والشقاء بعد أن خسر كافة أمواله في البورصة فأراد أن يحول أولاده إلي شهداء واستقرت هذه الفكرة في عقله ورسخت في يقينه بشكل كامل وأنه لم يغير أقواله في أي مرحلة من مراحل التحقيق.
بينما حاول دفاعه إحالته إلي مستشفي الأمراض العقلية ولكن المحكمة أمام اعترافه سألته عدة مرات عن الواقعة لتتأكد من سلامة قواه العقلية ثم أصدرت قرارها بتحويل أوراقه إلي المفتي وخلال جلسة الأمس لم ينطق المتهم ولو بكلمة واحدة.
.. والاعدام لقاتلي حارس فيلا عين شمس
يوم وافق المجني عليه علي خطبة نجلته لم يكن يتصور أنها نهايته وان قاتله سيكون خطيب ابنته.. هكذا تحول الفرح إلي مأتم وعقب سنتين من الجريمة تحققت العدالة وقضت المحكمة باجماع الآراء وبموافقة المفتي باعدام أميل لمعي بطرس وربيعي صادق شنقا بتهمة قتل جرجس عوض غطاس حارس فيلا بعين شمس وزوجته عمدا مع سبق الاصرار والترصد.
صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي غنيم بعضوية المستشارين حسن حسانين وصلاح محجوب.
ترجع الواقعة إلي ابريل 2007 عندما شعر المتهمان والصديقان بضائقة مالية ولم يجد المتهم الأول غير والد خطيبته ليحتالا عليه للاستيلاء علي امواله حيث أقنعاه بشراء قطعة أرض قيمتها 78 الف جنيه فصدقهما ولما علما بأنه احضر المبلغ إلي منزله ذهبا إلي غرفته بعين شمس فوجدا زوجته بمفردها فقاما بطعنها عدة طعنات حتي فارقت الحياة ثم فاجأهما زوجها بقدومه فأصيب بالذهول فحاول الاستغاثة ولكنهما عاجلاه بطعنات أخري حتي فارق الحياة وسرقا 30 ألف جنيه.