الزمالك يواصل نزيف النقاط ويتعادل مع الاتصالات 1/1

كالعادة.. واصل لاعبو الزمالك فصولهم الباردة مع جماهيرهم وفرطوا في فوز جديد أمام المصرية للاتصالات واكتفوا بالتعادل الايجابي بهدف رغم أن الزمالك لعب الشوط الثاني زائداً لاعباً بعد طرد عمرو أنور ولأكثر من نصف ساعة وكالعادة أيضا تسبب عمرو الصفتي وهاني سعيد وبخطأ مزدوج في دخول هدف التعادل في مرمي عبدالواحد السيد بعد أن سجل أحمد مجدي هدف التقدم من ضربة جزاء في بداية الشوط الثاني.. خرجت الجماهير هي الأخري كالعادة حزينة علي فريقها والذي زاد من أوجاعها رغم أن لاعبي الفريق أعطوا انطباعاً لروح جديدة ومستوي متميز في بعض الفترات خاصة مع تحركات شيكابالا وبعد الهدف الذي فجر بركان الفرحة لدي الجماهير العاشقة والوفيه لفريقها إلا أن الأخطاء الساذجة أضاعت الفريق ليكتفي كل فريق بنقطة غير مفيدة وإن كانت المصرية للاتصالات استفادت بها باعتبار أفضل من لاشيء ورفعت رصيدها ل 19 نقطة وأيضا زاحم الزمالك أكثر من فريق في المراكز المتأخرة من السابع إلي ال 12 برصيد 23 نقطة وهو لا يتناسب مع اسم ومكانة الزمالك!!
جاء الشوط أشبه بتقلبات أمشير من حيث الأداء وإن كان المستوي العام متوسط المستوي بين الفريقين وباستثناء تحركات شيكابالا وكراته المرعبة فلا وجود للاعبي الزمالك الذين لعبوا بحماس زائد فقط دون التركيز في استغلال الاندفاع الهجومي وترجمته لأهداف وإذا كان ديكستال قد لعب بتشكيلة هجومية قوية هي الأحسن في صفوف فريقه بوجود شيكابالا وجمال حمزة وعبدالحليم علي وبتدعيم من عناصر شبابية بقيادة حازم إمام وهو مشروع مدافع أيمن متميز وأحمد ميرغني صاحب الرئات الثلاث وأحمد رءوف قبل استبداله وبدعم جماهيري كبير وبمساندة دفاعية بقيادة هاني سعيد وأحمد مجدي ومحمد أبوالعلا إلا أن الحماس الزائد الغالب علي الأداء أفسد الشكل الجماعي في تنفيذ الشق الهجومي بينما اعتمد حلمي طولان المدير الفني للاتصالات علي التأمين الدفاعي وتنفيذ بعض المرتدات مع تعليمات بالرقابة اللصيقة للاعبي الزمالك في كل مكان خاصة المميزين فاستسلم جمال حمزة وحليم لرقابة فتحي موسي وجمال حمزة لمحمد يونس وشكل أحمد عمران وأحمد محسن وجيفو وأحمد جعفر ومحمد عطية بهجماتهم المرتدة خطورة بالغة وأفلتت شباك الزمالك من هدفين محققين.. ارتفعت وتيرة الأداء الحماسي مع هطول الأمطار وزيادة سرعة لاعبي الزمالك والتي ارتبطت كالعادة بتحركات شيكابالا صاحب الخطورة الدائمة لكن قلة مستوي حمزة وحليم أفسدت رغبة اللاعب في تسجيل هدف مريح ومبكر.. اعتمد الاتصالات علي التأمين الدفاعي القوي وعدم تسهيل مهمة لاعبي الزمالك في التقدم نحو المرمي وتشكيل خطورة علي حارسهم وسام اسماعيل.. لم يبدل لاعبو الزمالك من طريقتهم العقيمة رغم أن خط الدفاع الأبيض لم يتهدد مع قرب انتهاء الشوط ولم تكن هناك مساندة اللهم من بعض التحركات الأمامية لهاني سعيد وبقاء أحمد مجدي والصفتي في الخلف للاستمتاع ببعض قطرات الأمطار وحتي نزول إبراهيم صلاح لم يكن كافيا لدعم الفريق وله العذر لأنها أول مباراة له مع الفريق.
بنفس وتيرة الشوط الأول جاءت بداية الثاني وكثرت التمريرات الخاطئة بسبب عدم الدقة خاصة وان منطقة الوسط ازدحمت بشكل كبير بلاعبي الفريقين ومع أول محاولة فعلية للزمالك ومن هجمة لجمال حمزة احتسب جهاد جريشة ضربة جزاء اعترض عليها لاعبو الاتصالات كثيرا احرز منها احمد مجدي هدف فريقه.
انفتحت شهية لاعبي الزمالك وسط فرحة جماهيرية كبيرة وزادت الاثارة والمتعة في اللقاء خاصة أداء احمد مرغني الذي يربط الدفاع بالوسط بحركة لا تهدأ.. في نفس الوقت تقدم لاعبو الاتصالات نحو مرمي الزمالك من أجل التعويض وادراك التعادل وتعددت الركنيات بشكل كبير علي الزمالك.
العجيب ان الأداء عادل للشكل الروتيني وكأن الاهداف التي لعب من أجلها الفريقان قد انتهت بالهدف فلا جديد ولا تحركات تؤكد ان هناك تعديلات في الأداء وكأن الوعي قد غاب عن ديكستال وحلمي طولان وهما علي دكة الاحتياط بالاستفادة من البدلاء لضخ الروح في الأداء.
تفاوت أداء الزمالك خلال فترات متباعدة فبعد الهدوء يرتفع الأداء مع كل هطول الأمطار مع بعض الفرص الضائعة خاصة كرة جمال حمزة التي أبعدها وسام لركنية بصعوبة.. قام حلمي طولان بتبديل باشراك محمود سمير وخروج يعقوب لتنشيط وسط الملعب وبالفعل نجح احمد جعفر في استغلال خطأ "كل مباراة" لدفاع الزمالك عندما خطف الكرة وغمزها في مرمي الزمالك قبل خروج عبدالواحد ليكون الهدف الأغلي لأحمد جعفر ليتصدر به قائمة الهدافين برصيد 10 أهداف والخطأ مشترك بين عمرو الصفتي وهاني سعيد وان كان الصفتي قام بحركة غريبة عندما نزل للكرة برأسه للحاق بها في شكل بهلواني غير مبرر - الهدف كان بمثابة الصدمة لديكستال وللاعبي الزمالك لأنه جاء من خطأ ساذج!!
عادت المباراة من جديد للصفر ليبدأ الزمالك من جديد رحلة البحث عن احراز هدف جديد بعدما ساد الصمت مدرجات الزمالك وتبدلت الفرحة لحسرة غير مفهومة في الوقت نفسه استعاد لاعبو المصرية للاتصالات الثقة في انفسهم ومرروا الكرة بسهولة في محاولة للسيطرة علي بقية الشوط وعلي غير المتوقع أخرج جهاد جريشة اللاعب عمرو أنور بالكارت الأحمر وبعد الانذار الثاني لعرقلة شيكابالا مما وضع حلمي طولان في مأزق بقية دقائق الشوط واضاع محمد المرسي بعد نزوله فرصة سهلة عندما سدد فوق العارضة.. اندفع لاعبو الزمالك للأمام للضغط علي فريق الاتصالات واضاع المرسي هدفا ثانيا من انفراد تام عندما سدد في الشباك من الخارج.. تحمل لاعبو الاتصالات عبئا ثقيلا بسبب الضغط المكثف اضافة لعودة محمد عطية لوسط الملعب لتخفيف الضغط علي خطوط دفاعاته.. العجيب حقا ان ديكستال تاه واكتفي بمشاهدة لاعبيه دون الزيادة الهجومية. كان موقف اللاعب شيكابالا غير مفهوم عندما طلب التبديل مما أثار الجماهير التي رفضت تبديله فاندفع سامي الشيشيني نحوه لكي يركز في اللقاء في نفس الوقت اضاع محمد المرسي هدفاً ثالثا انقذه محمد صديق قبل تجاوز الكرة خط المرمي.. اجري ديكستال تبديله الثالث بنزول أجوجو بديلا لشيكابالا مع ثورة جماهيرية ورفض لخروج لاعبها المميز من المباراة. أجري طولان تبدلين بنزول بوبو وياسر فهمي لتدعيم الناحية الدفاعية وللحفاظ علي التعادل.. والحق يقال ان لاعبي المصرية أدوا في حدود المتاح شوطا دفاعيا قويا للحفاظ علي التعادل مع تشكيل بعض الهجمات المرتدة لكنها دون خطورة لقلة عدد المهاجمين.
غلبت العصبية علي أداء لاعبي الزمالك خاصة في التمرير غير المفهوم والصعب وبشكل مستفز خاصة مع اقتراب المباراة من نهايتها كاد جمال حمزة يسجل هدفا غاليا برأسه لكن براعة وسام اسماعيل أنقذت فريقه.. قبل ان يدب اليأس في لاعبي الزمالك والاستسلام للتعادل وبعد ان يأست الجماهير من مشاهدة فوز للفريق في .2009