"الأزرق" حل ثانياً بفارق الأهداف عن عُمان المتصدرةالمنتخب الكويتي ينتزع فوزا ثمينا من نظيره البحرينيمسقط - ا ف ب
نجحت خطة مدرب المنتخب الكويتي محمد إبراهيم في اعتماد أسلوب دفاعي، فخطف 3 نقاط ثمينة بفوزه على نظيره البحريني 1-صفر الأربعاء 7-1-2008 على ملعب مجمع السلطان قابوس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج التاسع عشرة لكرة القدم، التي تستضيفها مسقط حتى 17 من يناير الجاري.
وسجل مساعد ندا هدف المباراة الوحيد (28).
وكانت عمان قد اكتسحت العراق بأربعة أهداف نظيفة اليوم أيضا في المجموعة ذاتها. وتتصدر عمان ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام الكويت التي كانت تعادلت مع أصحاب الأرض صفر-صفر في المباراة الأولى، وتأتي البحرين ثالثة بثلاث نقاط، والعراق رابعا من دون أي نقطة.
يذكر أن مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا كان قاد منتخب الكويت إلى الفوز باللقب الخليجي في "خليجي 13" في مسقط عام 1996 و"خليجي 14" في البحرين عام 1998.ودخل المنتخبان المباراة بضغط إضافي فرضته المباراة السابقة في المجموعة بين عمان والعراق، اذ حاول كل منهما تجنب الخسارة لتفادي الحسابات الصعبة في الجولة الثالثة، التي تلتقي فيها الكويت مع العراق، والبحرين مع عمان.
وكانت البداية كويتية لدقائق فقط انتزع بعدها المنتخب البحريني المبادرة فنجح في السيطرة على المجريات حتى نهاية الشوط، لكن من دون فاعلية، ووضح تركيزه الهجومي على الجهة اليسرى التي يشغلها النشيط سلمان عيسى، وذلك رغم اشراك ماتشالا المهاجم جيسي جون بدلا من علاء حبيل، هذا فضلا عن عبدالله عمر وعبدالله فتاي.
وتعامل منتخب الكويت في المقابل بواقعية، فدافع جيداً ولم يتح الفرصة للبحرينيين لكسب المساحات في المنطقة الخلفية واختراق منطقته، وكان ينطلق بالهجمات كلما سنحت له الفرصة، ونجح في تسجيل هدف رائع من ركلة حرة لمساعد ندا.
وكان التهديد الأول للمرمى من كرة للمهاجم الكويتي أحمد عجب سيطر عليها الحارس البحريني سيد محمد جعفر بسهولة في الدقيقة الثالثة.
وتأخر منتخب البحرين في الدخول إلى أجواء المباراة ولم تكن له أي محاولة تذكر على المرمى الكويتي في الدقائق العشر الأولى باستثناء كرة لسلمان عيسى من الجهة اليسرى ارتمى عليها الحارس نواف الخالدي (9).
وارتقى مساعد ندا وتابع كرة برأسه من بين ثلاثة مدافعين لكنها تابعت طريقها على يمين المرمى البحريني (15).
وفي أخطر فرصة منذ بداية المباراة، مرر محمود جلال كرة إلى محمد حبيل في الجهة اليمنى فسددها قوية من مسافة قريبة لم يلحق بها المهاجم جيسي جون فمرت امام المرمى مباشرة (19).
وخلافا للمجريات، انطلقت الكويت بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى المهاجم العجب فسار بها قبل أن يتعرض للعرقلة على مشارف المنطقة من السيد محمد عدنان فنال ركلة حرة نفذها مساعد ندا ببراعة واضعا الكرة بيسراه في الزاوية اليسرى للحارس البحريني سيد جعفر (28).
وأجرى ماتشالا تغييرا تكتيكيا في الدقيقة 33، فأشرك فوزي عايش الذي لعب في المباراة الأولى ضد العراق بدلاً من السيد محمد عدنان.
وكانت السيطرة البحرينية على المجريات عقيمة جداً فغابت الجمل التكتيكية، والفرص الخطرة على مرمى نواف الخالدي باتت مجرد تحركات في وسط الملعب وكرات مقطوعة من الدفاع الكويتي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في التعامل معها.
ونشط الأداء البحريني من الناحية الهجومية في بداية الشوط الثاني مع تنويع في الكرات لكن من دون جدوى مع تماسك الدفاع الكويتي، ما دفع ماتشالا إلى التفكير في الحلول فأشرك عبدالله الدخيل بدلا من جيسي جون الذي لم يقدم شيئا على الإطلاق.
ولكن مدرب الكويت محمد إبراهيم أخرج المهاجم أحمد عجب وأشرك محمد جراغ لزيادة الكثافة العددية في المنطقة الخلفية في محاولة منه للحفاظ على النتيجة.
وحاول حسين بابا هز الشباك الكويتية بالطريقة ذاتها التي جاء منها الهدف في الشوط الأول بكرة قوية من ركلة حرة لكن نواف الخالدي كان واقفا في المكان المناسب وأبعدها بقبضتي يديه (67).
وشدد المنتخب البحريني ضغطه وسط تراجع تام لنظيره الكويتي واعتماده على الهجمات المرتدة فقط، وكانت محاولة من حسين بابا عند متابعته برأسه كرة من الجهة اليسرى من بين 4 مدافعين لكنها استقرت بين يدي الخالدي (74).
وأهدر محمد حبيل أخطر فرصة بحرينية حين رفع محمد سالمين كرة إلى داخل المنطقة، حضرها عبدالله الدخيل إلى حبيل فتابعها بتسرع فلامست القائم الأيمن لمرمى الكويت (78).
ودفع ماتشالا بصانع الألعاب المخضرم طلال يوسف بدلاً من محمود جلال في آخر 12 دقيقة أملا في اقتناص التعادل على الاقل لتخفيف الضغط عن منتخبه في المباراة الأخيرة أمام أصحاب الأرض.
ومن أول كرة يلمسها، نفذ طلال يوسف ركلة حرة قوية كادت تخدع الخالدي لكن الأخير نجح في إبعاد الكرة (79).
وأفلت مرمى الكويت من هدف محقق قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق حين مرر طلال يوسف كرة من الجهة اليسرى تابعها عبدالله الدخيل برأسه التقطها الخالدي من على خط المرمى من أمام عبدالله فتاي مباشرة.
ومن هجمة كويتية مرتدة، حاول بدر المطوع تسجيل الهدف الثاني إثر كرة لولبية لكن الحارس سيد محمد جعفر أبعدها ببراعة إلى ركنية في الوقت بدل الضائع.