القاهرة - ا ف ب
حقق حرس الحدود فوزاً تاريخياً على الأهلي عندما تغلب عليه 1-صفر وأطاح به من الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس مصر لكرة القدم الأربعاء 7-1-2009، في لقاء سجل أحمد عبد الغني هدفه الوحيد (72).
وهو الفوز الأول لحرس الحدود على الأهلي في تاريخ لقاءات الفريقين منذ صعود الأول إلى الدرجة الأولى عام 2001، حيث فاز الأهلي ذهاباً وإياباً في جميع المباريات السابقة عدا واحدة تعادلا فيها.
والتقى الفريقان 14 مرة في الدوري خلال 7 مواسم، ففاز الاهلي 13 مرة وتعادلا مرة واحدة، وسجل الأهلي 28 هدفاً مقابل 7 لحرس الحدود.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في مسابقة كأس مصر بعد الأولى عام 2006 في الدور نصف النهائي، وفاز الاهلي 1-صفر بهدف لمدافعه الدولي الراحل محمد عبد الوهاب.
وبهذه الهزيمة، لحق الأهلي بغريمه التقليدي الزمالك حامل اللقب والاسماعيلي اللذين ودعا المسابقة في الدور الـ 32.
وبدأت المباراة وسط حرص شديد من الفريقين على امتلاك منطقة المناورات وسط الملعب والكرة أطول فترة ممكنة عن طريق التمرير السليم والابتعاد عن الكرات الطويلة مع عدم المجازفة الهجومية التي قد تكلف غالياً.
واتسم الربع ساعة الأولى بسرعة الأداء ونشاط ملحوظ لخطي وسط الفريقين وشكلت تحركات محمد أبو تريكة ومحمد بركات وسيد معوض خطورة كبيرة على مرمى الحارس الكاميروني مارتين كاميني، لكن عابها التسرع على حدود المنطقة.
وظهرت الخطورة الفعلية لحرس الحدود عندما انبرى إسلام الشاطر لركلة حرة من حافة المنطقة باتجاه أحمد عبد الغني الذي سددها بقوة خارج الخشبات الثلاث.
وتماسك الأهلي ونظم خطوطه مع انطلاقات سيد معوض أنشط لاعبيه، إذ لعب أكثر من كرة عرضيه لم يحسن استغلالها زملاؤه بسبب الرعونة وابتعاد المهاجم الانغولي فلافيو امادو عن مستواه المعهود واللعب الاستعراضي غير المجدي.
وحاول طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود استدراج لاعبي الأهلي وسط الملعب ونجح في ذلك إلى حد كبير، الأمر الذي أجبر لاعبي الأهلي على اللجوء إلى التسديد من بعيد كأحد الحلول التهديفيه بعد عجز نجومه على الاختراق من العمق وفتح ثغرات وسط دفاع الحرس المنظم، وكاد عبد الغني يفعلها خلافاً لمجريات اللعب عندما تهيأت أمامه كرة توغل بها داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع أحمد صديق وسددها بقوة تصدى لها حارس الأهلي الفلسطيني رمزي صالح (18)، بعدها بدقيقه وصلت الكرة إلى لاعب وسط الحرس محمد حليم فسددها بقوه من حافة المنطقة أبعدها صالح إلى ضربة ركنية (19).
وشكلت الهجمات المرتده لحرس الحدود خطورة كبيرة على مرمى الأهلي لولا توفيق مدافعي الأخير وبراعة صالح الذي تصدى لتسديدة أحمد عيد عبد الملك القوية وأبعدها ببراعة الى ركنية (60).
بعدها شعر المدير الفني للأهلي البرتغالي مانوبل جوزيه بحرج موقفه، فنزل أحمد حسن فرج وأحمد بلال بدلاً من فلافيو ومحمد أبو تريكه في محاوله لتنشيط الجانب الهجومي وتفعيل الكرات العرضية التي بحثت عن أقدام مهاجمي الأهلي دون جدوى.
وفاجأ لاعبو حرس الحدود الأهلي بانطلاقات خطيرة وتركيز ذهني وتمريرات متقنة شكلت خطوره كبيرة، وجاء من إحداها الهدف الوحيد عندما وصلت الهجمة المرتدة إلى أحمد عيد عبد الملك الذي انطلق بثقة ومهارة في الجهة اليمنى ولعبها عرضية أرضية تابعها عبد الغني ببراعة على يمين صالح (72).
وحاول الأهلي إدراك التعادل وكثف من هجماته، إلا أن التسرع كان السمة البارزة، فيما واصل حرس الحدود هجماته المرتدة التي لم يجد لاعبو الأهلي سوى الخشونة لوقفها فدفع مدافعه وائل جمعة الثمن غالياً عندما تدخل بقوة في حق عبد الملك ونال الإنذار الثاني وبالتالي طرد (75).
ويلتقي حرس الحدود في ربع النهائي مع الفائز من مباراة المصري وغزل المحلة.
أما في اللقاء الآخر الذي أقيم في المنصورة، وضع فريقها المحلي حداً لمغامرة بني عبيد عندما تغلب عليه بركلات الترجيح 5-4 إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، بعد أن كان بني عبيد فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الدور السابق عندما جرد الزمالك من اللقب بالفوز عليه 1-صفر.
ويلتقي المنصورة في الدور المقبل مع بتروجيت أو طلائع الجيش.
وحجز انبي بطاقته إلى ربع النهائي بفوز سهل على الجونة بهدفين نظيفين سجلهما أحمد رؤوف (19) والعاجي ديفونيه (71).
ويلتقي انبي في الدور المقبل مع المقاولون العرب أو الترسانة، على أن يختتم الدور ثمن النهائي الخميس، فيلعب بتروجيت مع طلائع الجيش، وبترول اسيوط مع اتحاد الشرطة، وغزل المحلة مع المصري، والاولمبي مع الداخلية، والمقاولون العرب مع الترسانة.