|
الغارات الإسرائيلية على القطاع بلغت حتى الآن نحو أربعين غارة (الأوروبية)
| تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة سقط في آخرها مقاتلان من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان يوم السبت الماضي 434 شهيدا ونحو 2280 جريحا.
ونفذت المقاتلات الإسرائيلية حتى اليوم نحو 40 غارة جوية، بينما واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف البلدات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلي.وقال مراسل الجزيرة إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة على محيط بيت لاهيا شمال القطاع وأربع غارات في منطقة قريبة من مخيم النصيرات جنوبيه، مضيفا أن الغارات استهدفت بعض الأماكن المفتوحة. حرب المنشورات وفي سياق الحرب النفسية أشار مراسل الجزيرة نت ضياء الكحلوت إلى أن الطائرات الإسرائيلية عمدت لإلقاء منشورات على شرقي قطاع غزة وجنوبيه وخصوصا خانيونس ورفح ومخيم جباليا.
|
مشيعون بجباليا يحملون جثتي اثنين من أطفال القيادي بحماس نزار ريان (الفرنسية)
| وتحذر المنشورات الفلسطينيين من التعاون مع عناصر المقاومة، وتطالبهم بالإبلاغ عن أماكن تواجد المقاومين ومطلقي الصواريخ وأماكن تصنيعها، وكذلك عن المنازل التي يجري فيها تخبئة الذخيرة والسلاح.
ولم تتوقف الطائرات الحربية عن التحليق في سماء غزة، بما في ذلك استهداف جنازة تشييع القيادي في حماس نزار ريان و15 من أفراد أسرته في مخيم جباليا، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بإلقاء ثلاث بالونات حارقة فوق رؤوس المشيعين سعيا لنشر الرعب في صفوفهم، وعندما فشلت في ذلك قامت بقصف محيط مسجد الخلفاء بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وبدء مراسم التشييع.
وفي سياق تعهد المقاومة الفلسطينية بالرد على الاعتداءات قالت كتائب القسام إنها قصفت صباح أمس بلدة المجدل بثلاثة صواريخ من نوع غراد كما أطلقت في وقت لاحق خمسة صواريخ غراد على بلدة عسقلان أدى أحدها حسب مراسل الجزيرة إلى جرح سيدتين. ونقلت وكالة قدس برس عن الإذاعة الإسرائيلية قولها إن تسعة صواريخ للمقاومة الفلسطينية استهدفت أمس بلدة سديروت، وتسببت بأضرار مادية وإصابات بين الإسرائيليين. وأدى القصف الفلسطيني اليومي على البلدة إلى شلل بالحياة اليومية، وحولها إلى ما يشبه المدينة المهجورة. إجلاء الأجانب في غضون ذلك بدأت أمس بمدينة غزة عملية إجلاء مئات من حملة جوازات السفر الأجنبية بواسطة الحافلات بناء على تنسيق بين حكوماتهم والصليب الأحمر الدولي وفي إطار تنفيذ مطلب إسرائيلي.
|
حملة الجوازات الأجنبية ينهون إجراءات الخروج على معبر المنطار (الفرنسية)
| لم تستبعد مصادر فلسطينية أن يكون قرار إسرائيل بالسماح للأجانب بمغادرة قطاع غزة مؤشرا للبدء بعملية عسكرية، بينما أوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن جميع الخيارات مفتوحة لتحقيق الأهداف التي وضعتها قيادة الجيش.فقد أكد أسامة أبو خالد من المكتب الإعلامي لحركة حماس في العاصمة السورية للجزيرة نت أن "العدو الإسرائيلي بدأ يصدر تصريحات متناقضة، منها ما قاله رئيس تصريف حكومة الأعمال الإٍسرائيلية عن عدم رغبته بتطويل أمد الحرب، في الوقت الذي يتوعد فيه ويهدد بشن هجوم بري واسع النطاق". واعتبر أبو خالد أن هذه التصريحات تدخل في إطار التكتيكات العسكرية كما فعل مع بدء الضربة الجوية، دون أن يستبعد أن يكون قرار السماح للأجانب بمغادرة قطاع غزة مقدمة لشن هجوم بري، لا سيما بعد أن استنفدت الحملة الجوية أهدافها. وعن تعليقه على قرار السماح للأجانب بمغادرة القطاع، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه يحق لأي جهة أن ترى في هذا الإجراء تفسيرا ما، في حين أن "الجيش الإسرائيلي هو الذي يختار الوقت والمكان المحددين للخطوات الأخرى".
|