مئات الالاف من المصريين يواصلون مظاهرات الغضب ضد مجزرة غزة [url=https://dahsa.ahlamontada.com/javascript:popup('http://productnews.link.net/AFP/arabic/moyen-orient/29-12-2008/SGE.LVZ95.291208152119.photo00.photo.default-420x512.jpg','مئات الالاف من المصريين يواصلون مظاهرات الغضب ضد مجزرة غزة');]اضغط للتكبير[/url]
صورة أرشيفية لمظاهرات بالقاهرة ضد مجزرة غزة - أ ف ب
12/31/2008 12:04:00 PM
اعداد احمد الليثي - مع دخول العدوان الإسرائيلى على غزة يومه الخامس، ومواصلة الطيران الإسرائيلى القصف الصاروخى القطاع استمرت الثلاثاء
مظاهرات الغضب في المدن المصرية للتنديد بالعدوان على الشعب الفلسطيني.
وقالت تقارير صحفية ان الساعات الماضية كشفت عن أن رهان الحكومة المصرية على عنصر الوقت في تبديد حالة الغضب العارم التي تسيطر على كثير من المصريين خاسر، بعد ان ازدادت حالة السخط في الشارع المصري بسبب حرب الإبادة الشاملة التي يتعرض لها مواطني غزة.
وكشفت الأيام الماضية عن حالة من السخط بين العديد من المواطنين بسبب حالة اللامبالاة التي يبديها كبار المسؤولين تجاه تردي الأوضاع في غزة.
وكان الآلاف من اعضاء الإخوان في المحافظات المصرية قد تظاهروا الثلاثاء للتنديد بالعدوان والمطالبة بدعم الشعب الفلسطيني.
ففي الإسكندرية والبحيرة والمنوفية والغربية ودمياط وكلها محافظات تقع شمال القاهرة تضخمت كرة الغضب للحد الذي دفع القوى الوطنية لتحقيق حلم كان مستحيل المنال وهو تحقيق مظاهرة مليونية حيث بلغ عدد المشاركين في تلك المظاهرات التي إنطلقت في توقيت متزامن مليون شخص.
كما نظمت حركة شباب 6 ابريل التي تضم ناشطين على الإنترنت، وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين في وسط القاهرة.
أما المثير للدهشة بالنسبة للمؤسسات الأمنية المختلفة فهو إنتقال أجواء المظاهرات وحالة العصيان العام للقرى والنجوع وهو ما حدث في عدد من المحافظات في الشرقية والغربية والبحيرة حيث خرج مواطنون يمثلون قرى بأكملها للحقول والمزارع وهم يرددون الهتافات التي تندد بالأنظمة العربية التي تحاصر الفلسطينيين وبرفض مصر السماح بتقديم المساعدات لهم بينما يقدم الغاز لإسرائيل لتضرب به العزل في القطاع.
ويكشف النقاب عن حالة التوجس والقلق التي يعيشها كبار المسؤولين القرار الذي صدر لمختلف قيادات وزارة الداخلية بترك مكاتبها والنزول للشوارع لضبط الحالة الالمنية والحيلولة دون إنفلات الأوضاع.
شاهد الفيديوتقرير عن المظاهرات المصرية ضد العدوان الإسرائيلي
وقد إكتظ ميدان التحرير القريب من حي لاظوغلي حيث مقر وزارة الداخلية بكبار القيادات وأصحاب الرواتب العليا يتقدمون الآلاف من جنود الشرطة السريين فضلاً عن شاحنات الأمن المركزي التي حاصرت العديد من أحياء العاصمة.
وبالرغم من الإحتياطات الأمنية الهائلة إلا أن جماعة الإخوان المسلمين التي تحظى بشعبية واسعة وساهمت الأحداث المشتعلة في إزدياد الإلتفاف حولها نجحت في أن تباغت الأجهزة الأمنية حيث سيرت مظاهرة ضخمة في حي السيدة زينب شارك فيها عشرة آلاف شخص وبعد ساعة
تحرك المتظاهرون في الشوارع المحيطة ليلتحم بهم ما يزيد على ألف متظاهر من أبناء الحي الأكثر شعبية وفقراً.
وفي مدينة كفر الزيات خرج معظم أهالي المدينة من منازلهم إثر إنتشار الأنباء التي تحدثت عن هدم خمسة مساجد وارتفاع عدد المصابين عن ألف وخمسمائة مصاب ليشكلوا تجمعات كبيرة تطلق الهتافات التي تندد بتخاذل الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام المصري عن نجدة أهالي غزة.
وقد إرتبكت السلطات بسبب الأعداد الغفيرة التي شاركت في المظاهرة.
وشهد ميدان المحطة بمدينة طنطا مظاهرة حاشدة ضمت أكثر من عشرة آلاف متظاهر للتنديد بالممارسات الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى.
وفي محافظة دمياط الواقعة شمال القاهرة أغلق معظم أبناء المدينة الذين يعملون بصناعة الأثاث مصانعهم والورش التي يمتلكونها وأطلقوا المسيرات الغاضبة التي تطالب الرئيس مبارك بفتح معبر رفح بشكل عاجل وعدم الإنصياع للضغوط الإسرائيلية والأمريكية مهما كانت قوتها وقد إنطلق آلاف المواطنون بمدينة الزرقا التابعة لدمياط للشوارع حيث تجمعوا أمام أكبر مساجد المدينة وأخذوا يهتفون (يا زهار قول لهنية أوعى تسيب البندقية ).
وعرفت مدينة فارسكور التابعة لنفس المحافظة المظاهرات للمرة الأولى وردد أهلها(قومي يا أمة وعلّي الصوت ..أصل سكوتك معناه موت).
وفي مدينة المحلة الكبرى خرج مئات الآلاف من مصانعهم ليتظاهروا مطالبين مبارك بألا يقزم مصر وأن يوقف مهزلة حصار غزة وعبر هؤلاء عن مخاوفهم من أن يتحول المصريون لشعب منبوذ بين العالم العربي.
أما في مدينة المنصورة فقد خرجت الأسر من بيوتها حاملة الأطفال والمصاحف وهم يرددون لا إله إلا الله اليهود أعداء الله.
وفي كفر الدوار إحدى القلاع الصناعية الكبرى إرتدت النسوة والفتيات الملابس السوداء واحتشدن بجوار الرجال رافعين اللافتات التي تندد بالأنظمة العربية العميلة لإسرائيل وأمريكا.
وفي مدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية خرج الآلاف من أبناء المدينة حاملين المصاحف وهم يطالبون النظام بأن يدعهم للحاق بالمجاهدين في غزة كي لا يخسروا آخرتهم بعد أن خسروا دنياهم على أيدي المسؤولين الفاسدين الذين سطوا على ثروات البلاد.
وقد قامت السلطات الأمنية بالنزول بأعداد غفيرة للشوارع وطلبت مديريات الأمن في العديد من المحافظات لاسيما الإسكندرية والبحيرة قوات أمن إضافية من المحافظات القريبة وذلك لمواجهة المظاهرات العارمة ، وما أزعج تلك السلطات أن الكثير من تلك المسيرات تنطلق بعفوية وبدون موعد مسبق حيث يتجمع الأهالي في أي من الأسواق ويتحدثون فيما بينهم عن الأوضاع المأسوية التي يعيشها أهالي غزة ثم سرعان ما يبدأون في التظاهر بدون أدنى إعتبار للعواقب التي قد تنتهي بالإعتقال.
وقالت صحيفة القدس العربي ان كلمة الرئيس مبارك المتلفزة اصابت الكثيرين بالإحباط بعد اعلانه عزم مصر عدم فتح معبر رفح أنه لن يفتح معبر رفح مهما كانت الأسباب إلا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بدون تواجد السلطة الفلسطينية والمراقبين الاوربيين.
ورفض المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف الانتقادات الموجهة لحماس، واعتبرها مؤامرة على الجهاد ضد الصهاينة.
شاهد الفيديووقفة احتجاجية مصرية ضد الغارات الاسرائيلية في غزة
وقال أنه حتى إن وقعت الحركة في بعض الأخطاء، فإنه لا يجوز الحديث عنها اليوم.
لكن عاكف دافع عن منتقدي الموقف الرسمي المصري بلاده، واعتبر موقفهم تعبيراً عن الدور القيادي المأمول من مصر.
وقال لصحيفة الحياة: لا شأن لي بالهجوم على مصر، لكنه تعبير صادق عن الدور الذي كان يتوقع العالم منها أن تلعبه.
ورأى عاكف أن تظاهرات جماعته خلال اليومين الماضيين أتت ثمارها، وحققت الهدف المأمول منها.
ولفت المرشد إلى أن الإخوان في تظاهرات مستمرة حتى تتحقق مطالبنا، وهي فك الحصار وطرد السفير الإسرائيلي من مصر ووقف تصدير الغاز (إلى إسرائيل)، إضافة إلى فتح معبر رفح في شكل مستمر.
من جانبه أعلن رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف، أن أمانات حزبه في المحافظات ستعقد مؤتمرات جماهيرية لإدانة إسرائيل، وممارساتها الوحشية والهمجية ضد الشعب الفلسطيني ودعوة الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم لإنهاء المهزلة التاريخية التي يعاني منها شعبهم.
وأعرب الشريف عن رفضه التصريحات المسيئة إلى الدور المصري، معتبراً أنها عزف نشاز ضد المصلحة الفلسطينية.
وهاجمت لجنة الشؤون العربية في مجلس الشورى العدوان الإسرائيلي على غزة، كما دانت من قالت انهم اعضاء من حماس
بقتل ضابط مصري على الحدود.
ورأت أن هناك مؤامرة على الدور المصري، ومحاولة لجر مصر إلى حرب جديدة في المنطقة.
وطالب الأعضاء خلال جلسة عقدتها اللجنة الثلاثاء
بوقف الحرب على الفلسطينيين فوراً، وضرورة توحيد صفوفهم، وأن يكون القرار الفلسطيني نابعاً من الفلسطينيين، لا لمصلحة إيران.
كما دان رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور العدوان الإسرائيلي الغاشم.
واعتبره في بيان الثلاثاء جريمة ضد الانسانية.
وناشد الدول العربية والإسلامية التوحد للعمل من أجل مواجهة العدوان وردع إسرائيل عن التمادي فيه واتخاذ كل الخطوات الضرورية من أجل ذلك.
المصدر: صحف المصري اليوم والحياة والقدس العربي ، مصراوي.