بدأت مظاهر " التململ " من " البرقع " تطفح في المجتمع الهولندي بعد ان اصبحت ظاهرة " "المبرقعات " حقيقة يومية في المجتمع الهولندي ، لكنها على ندرتها تثير حفيظة الكثيرين، اخرهم "بلاسترك" وزير التعليم الهولندي حيث تحضر وزارته لقرار يمنع البرقع والحجاب في الجامعات، بعد ان منع في اماكن " حصرية ". لكن حزب "بي في دي" وهو حزب الاكثرية يرى ان قرار المنع الساري يجب ان يقتصر على المدارس الابتدائية فحسب، وهو المطبق الان في هولندا. ويؤشر النقاش الحاد حول " البرقع " في الجامعات إلى المدى الذي يؤثر في المجتمع،
رغم استغراب البعض ومنهم محمد قادري وهو مدير مركز اسلامي في ايندهوفن حيث قال في تصريح ل" ايلاف ".. إن هناك من يضخم الامر فعدد "المبرقعات" في مدينة " ايندهوفن " لايتجاوز المائة.
ويمثل نقاش البرلمان وقرار وزارة التعليم حول " البرقع " خطوة جادة في منعه في المجتمع بعد ان طالب نائب هولندي عن الحزب اليميني في وقت سابق بوضع قانون يتم بموجبه سجن المرأة التي ترتدي البرقع، واعتباره "رمزاً للظلم والاضطهاد." وتقدم النائب الهولندي، غيرت ويلدرز العضو في حزب الحرية والذي يحتل تسعة مقاعد في البرلمان بمشروع قانون يجعل من ارتداء البرقع الإسلامي في الأماكن العامة جريمة تعاقب من ترتديه بالسجن لمدة تصل إلى 12 يوماً. وقال
ويلدرز في اتصال هاتفي مع وكالة الأسوشيتد برس: "إن البرقع والنقاب يرمزان إلى اضطهاد المرأة"، ملمحاً إن هذه الملابس تعيق اندماج وتكامل المرأة المسلمة في المجتمع الهولندي وتشكل خطراً أمنياً.