الأربعاء 19 ذو الحجة 1429هـ - 17 ديسمبر 2008م
|
| |
6.2 حادثة لكل مائة معلمة مقابل 4 لكل مائة مواطن
إجراءات جديدة في حركة نقل المعلمات السعودية لمواجهة الحوادث
|
| |
المعلمات أكثر ضحايا حوادث المرور بالمملكة | |
دبي - العربية.نت
دفعت حوادث المعلمات التي شهدتها الطرق السعودية خلال الأعوام الماضية بوزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ "حزمة" من التعديلات في حركة النقل للحد من هذه الحوادث ومحاولة انقاذ المعلمات من هذا الخطر، نقلا عن تقرير لجريدة "الشرق الأوسط اللندنية" للصحفي مسفر المليص.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسة سعودية متخصصة أن معدل حوادث المرور التي تتعرض لها المعلمات في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية وصلت إلى نحو 6.2 حادثة لكل مائة معلمة. ويذكر أن النسبة الإجمالية لحوادت المرور في المملكة خلال نفس الفترة هي 4 حوادث مرورية لكل مائة فرد.
وأوضح مدير عام شؤون المعلمات، الدكتور راشد الغياض، "أن الضوابط الجديدة لحركة النقل الخارجية للمعلمات لهذا العام بنيت على مجموعة من الدراسات التحليلية ومنها الدراسة المقدمة من مدينة الملك عبد العزيز عن الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات، والتي بينت أن أغلب حوادث المعلمات تقع حين تتنقل المعلمة لمسافات طويلة، وعلى ضوء ذلك تم دراسة تعديل الضوابط بما يتفق مع الأهداف المرجوة، وتم التعديل في رغبات النقل بحيث تكون الرغبات مبنية على نطاق الرغبة الأساسية من حيث المسافة".
وأضاف "أن الوزارة تضع استقرار المعلمات على رأس الأولويات، وأن حركة النقل هدفها تحقيق استقرار اجتماعي ونفسي للمعلمة، وأكد أن الأولوية في النقل ستكون للمعلمات المتقدمات لحركة النقل السابقة خلال العام الماضي ويستثنى من ذلك من تحققت لهن الرغبة الأولى أو من عدلن وتم قبول عدولها في حركة العام الماضي".
وقد حثت الدراسة الصادرة عن اللجنة الوطنية لسلامة المرور، التي أعدها الدكتور حسن مساعد الأحمدي بمشاركة الدكتور نضال تيسير الرطروط والدكتور خلف عيضة العوفي والدكتور محمد علي الصغير، على ضرورة إيجاد سكن للمعلمة المتنقلة قرب المدرسة وتقليل عدد الحصص المخصصة لها، كما أوصت بوضع شروط تسهم في رفع مستوى السائق والمركبة المستخدمة لنقل الطالبات والمعلمات.
وتتحمل المعلمات في السعودية ظروف البعد المكاني لمدارسهن التي تنعكس في معظم الاحيان في حوادث دامية لاولئك اللاتي شاءت الظروف المعيشية أن يعملن معلمات في مدارس تبعد عن مدنهن او قراهن بمسافات قد تصل الى 200 كيلومتر.
وكان الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات قد طلب من إدارات التعليم بمختلف المناطق العمل على الاستفادة من مما يتم نشره من دراسات وبحوث متخصصة عن الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن، ودعا مديرو التربية والتعليم الى متابعة هذه المسألة. |