مصائب الشعب الفلسطيني.. أين التضامن الدولي؟
27.11.2008
بعد مرور 60 عاماً على النكبة لم تتوقف معاناة الشعب الفلسطيني وإن حصوله على حقوقه المشروعة لا يزال بعيد عن المنال. لماذا ياترى ضعفت في الآونة الأخيرة الحركة الدولية الداعمة لحقوق الفلسطينيين التي نشطت خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ؟ ولماذا في حالة كهذه لا يشعر الغرب بالذنب إزاء الفلسطينيين بينما يشعر بذنبه تجاه الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود. فما الذي ينبغي عمله لجذب الاهتمام من جديد إلى مصائب الشعب الفلسطيني؟ حول هذا يدور الحديث اليوم في برنامج " بانوراما".
معلومات حول الموضوع:
ملايين اللاجئين الفلسطينيين وابناؤهم واحفادهم لا يزالون حتى اليوم محرومين من حق العودة الى ديارهم. فيما يظل الحل الشامل والعادل للمشكلة الفلسطينية غائبا ولا مجال لتحقيقه. وبهذا الخصوص دعت اللجنة التي شكلتها الامم المتحدة والمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في تقريرها الجديد اسرائيل، بصفتها دولة محتلة، ان توقف سياستها الجائرة غير الشرعية وتكف عن ممارسات التنكيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتمتنع عن بناء المستوطنات والجدار العازل وتنهي مختلف الإجراءات التأديبة التي هي عقوبة جماعية ضد الفلسطينيين ليس إلا.
وفيما يتعلق بموقف روسيا فان موسكو تؤكد دوما دعوتها الى التسوية العادلة الشاملة والوطيدة للنزاع العربي الإسرائيلي، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على اساس القانون الدولي المعترف به من قبل الجميع.
ففي العام الستين على النكبة تتعالى في واشنطن، بل وحتى في العواصم الأوروبية، الدعوات المتكررة الى التأييد السياسي غير المشروط لإسرائيل، فيما تقتصر الوعود للشعب الفلسطيني في الغالب على تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية من قبل الدول المانحة. علما بأن اهم فقرة في اتفاقات أنابوليس بشأن تأسيس الدولة الفلسطينية مع نهاية عام 2008 تبقى على ما يبدو حبرا على ورق.