Admin مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 3534 نقاط : 6295 تاريخ التسجيل : 11/01/2008
| موضوع: أوباما وأفغانستان: دبلوماسية إقليمية لمواجهة الإخفاق العسكري الخميس يناير 22, 2009 8:47 am | |
| تشمل باكستان والهند ودول آسيا الوسطى أوباما وأفغانستان: دبلوماسية إقليمية لمواجهة الإخفاق العسكري
| | | نائب الرئيس جو بايدن والنائب الجمهوري ليندسي غراهام يطلعون اوباما على نتائج جولتهما بأفغانستان | | واشنطن - أ ف ب يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يفضل نهجا دبلوماسيا إقليميا بدلا من الخيار العسكري وحده لمنع أفغانستان وباكستان من البقاء ملجأ للإرهابيين. ورغم الإعلان عن مشروع لإرسال عشرات الآلاف من الجنود الإضافيين إلى أفغانستان, يبدو أن أوباما يتفاعل مع حجج خبراء يؤكدون أن الأفغان أصبحوا يديرون ظهورهم لقوات حلف شمال الأطلسي، وأن التعزيزات العسكرية ستكتفي بإحلال الاستقرار لفترة, على ما استشف كذلك أخيرا من كلام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وفي الأسبوع الماضي وأمام مجلس الشيوخ, امتنعت كلينتون عن الحديث عن نصر عسكري في أفغانستان من بين أهداف الإدارة الأمريكية الجديدة، وبدلا من ذلك فضلت الحديث عن "استراتيجية شاملة في أفغانستان من شأنها خفض مستوى التهديدات على أمننا وتعزيز فرص الاستقرار والسلام".
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة "سنستخدم كل الوسائل التي توفرها سلطتنا من دبلوماسية ومساعدات التنمية والقوة العسكرية، للتعاون مع الأفغان والباكستانيين الذين يريدون القضاء على القاعدة وطالبان والمتطرفين الآخرين الذين يستخدمون العنف".
وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة أطاح بحكم طالبان في أفغانستان نهاية العام 2001، إلا أن هذه الحركة أعادت تشكيل صفوفها ورجعت إلى مقدم الجبهة مدعومة بشبكات أجنبية مثل تنظيم القاعدة وجيل جديد من المقاتلين الذين يريدون محاربة "الغزاة" الغربيين.
وأعربت كلينتون عن "ارتياحها" لكون الحكومة الباكستانية الجديدة أدركت تهديد المتطرفين للبلاد.
وأتت على ذكر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان الذي أيد أخيرا إيجاد حل تساهم فيه حكومات المنطقة.
واعتبر الجنرال بترايوس خلال مؤتمر نظمه "معهد السلام" للدراسات, أن حل النزاع في أفغانستان يتطلب "استراتيجية إقليمية تشمل باكستان والهند ودول آسيا الوسطى وحتى الصين وروسيا وأيضا إيران ربما في وقت ما".
وقال فرانسيك فاندريل، ممثل الاتحاد الأوروبي سابقا في أفغانستان, إن الحل العسكري ليس ممكنا في هذا البلد حيث وجود الجنود الأجانب غير مرحب به.
وأوضح هذا الخبير، خلال مؤتمر عقد أخيرا في واشنطن، أن "الاستقبال الجيد الذي حصلت عليه القوات الأجنبية في البداية بدأ يتحول إلى نفاد صبر، إن لم يكن عدائية فعلية أحيانا". واقترح محاولة إقامة مصالحة بين الحكومة الأفغانية وجزء من طالبان المناهضين لتنظيم القاعدة.
ورأى مايكل أوهانلون من معهد بروكينغز أنه أصبح بالإمكان التقاط المؤشرات المشجعة في هذا المجال.
وكتب أخيرا في مقالة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "حلف شمال الأطلسي والقادة الأفغان بدأوا يدركون كيفية التعاون مع البنية القبلية بفاعلية أكبر، وحتى كيف يتصالحون مع بعض المتمردين عندما يكون الأمر ممكنا".
وشدد فاندريل على أن الحل الإقليمي يجب أن يشمل إيران "التي لديها مصالح قومية مشروعة".
وأضاف أن الحل يجب أن يشمل أيضا تقدما حول مسألة كشمير، وهو نزاع يسمم العلاقات بين الهند وباكستان منذ 20 عاما، ويحول انتباه حكومة إسلام آباد عن المشاكل في مناطقها الحدودية مع أفغانستان التي تعتبر ملجأ رئيسيا لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. |
| |
|