|
أعمال الإسعاف في قطاع غزة تأثرت بشكل مباشر بالعدوان الإسرائيلي (الفرنسية)
| اعترضت قوات الاحتلال سيارة إسعاف في بلدة خُزاعة شرق خان يونس، ومنعت عبورها إلى أقرب مستشفى رغم أنّها تقلّ مصابين في حالة حرجة جراء القصف الإسرائيلي لتلك المنطقة إلى جانب باقي مناطق قطاع غزة.وقد تحدث المسعف مروان أبو ريدة هاتفيا لقناة الجزيرة عن هذه المحنة الإنسانية، حيث كان لا يزال عالقاً داخل سيارة الإسعاف تحت وابل من نيران الغزاة. وقال أبو ريدة إن المنطقة التي طوق فيها الاحتلال سيارة الإسعاف تشبه ساحة حرب حقيقية، مشيرا إلى أن السيارة جاءت المنطقة لإسعاف أحد المصابين جراء القصف. وأضاف المسعف الفلسطيني أن الأمر يتعلق بامرأة أصيبت بجروح خطيرة في رأسها، ورجح أن تكون قد استشهدت لعدم تلقيها الإسعافات الأولية الضرورية. وفي باقي التفاصيل، ذكر أبو ريدة أنه لدى وصول سيارة الإسعاف مكان القصف فوجئ طاقمها بقوة إسرائيلية خاصة تطلق النار بشكل جنوني وعشوائي لم يستثن سيارة الإسعاف. وأوضح المسعف أنه أمام ذلك الوضع حاول الانسحاب فوجد نفسه محاصرا في شارع مغلق بين إطلاق نار قوي وتفجيرات مرعبة. وقد أطلق أبو ريدة نداء من أجل التدخل لإنقاذه والسماح له بأداء رسالته الإنسانية والإسعافية بمنطقة تتعرض لعدوان عسكري متواصل لليوم الـ18 على التوالي. وأفاد أحد شهود العيان بمنطقة خزاعة أن جثثا لشهداء فلسطينيين جراء القصف بقيت منثورة في الشارع لعدم قدرة أطقم الإسعاف على الوصول إلى عين المكان في ظل مواصلة جيش الاحتلال القصف وإطلاق النيران بالمنطقة. وقبل أيام تعرض طاقم طبي فلسطيني لنيران القوات الإسرائيلية أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين بمخيم جباليا شمالي القطاع. وكان برفقة الطاقم ناشطان أجنبيان بمجال حقوق الإنسان أحدهما كندي والآخر إسباني، وقد أصيب أحد المسعفين بعيارين ناريين استقر أحدهما في رأسه. وكان الصليب الأحمر في غزة أفاد الخميس الماضي أن طواقم إسعاف تابعة له تعرضت لإطلاق نار تحذيري من جيش الاحتلال لدى محاولتها دخول منطقة حي الزيتون شمالي قطاع غزة. وجراء ذلك لم تتمكن طواقم الإسعاف الطبي من إخراج عشرات الجثث والجرحى من الأماكن التي استهدفها القصف المكثف، لأن القوات الغازية منعتهم من استخدام سيارات الإسعاف.
|