Admin مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 3534 نقاط : 6295 تاريخ التسجيل : 11/01/2008
| موضوع: غزة : الهجوم الإسرائيلي يحيي آمال مستوطني "غوش قطيف" بالعودة إلى غزة: بعدما أخرجتهم حكومة شارون من مستوطنات القطاع عام 2005 الخميس يناير 08, 2009 12:32 am | |
| بعدما أخرجتهم حكومة شارون من مستوطنات القطاع عام 2005 الهجوم الإسرائيلي يحيي آمال مستوطني "غوش قطيف" بالعودة إلى غزة نيتسان (اسرائيل)- ا ف ب أحيا الهجوم الإسرائيلي على غزة حلما يراود الكثير من الإسرائيليين من سكان مستوطنة غوش قطيف السابقة، الذين يرغبون في العودة إلى المستوطنات في غزة. ورغم تعبيرها عن ثقتها "بأننا سنعود"، تعود الإسرائيلية غاليت كاكون (39 عاماً) إلى بعض "الواقعية"، لتأكدها من أن الجيش الإسرائيلي الذي يشن هجوماً برياً منذ مساء الاثنين الماضي على قطاع غزة "لن يبقى هناك"، لكنها تضيف "إن لم أعد, فسيعود أولادي", وقد ربت 4 أطفال خلال السنوات الـ 15 التي قضتها عائلتها في المجمع الاستيطاني قبل أن تفككه إسرائيل في صيف 2005 لدى انسحابها من طرف واحد من غزة.
وفي نيتسان القريبة من عسقلان في جنوب إسرائيل حيث تقيم حاليا مع حوالي 3 آلاف شخص, يتجمع السكان بحسب المستوطنات التي قدموا منها. وقد استقدم المستوطنون السابقون معهم كل شيء حتى اللافتات الخشبية التي تحمل اسم مستوطناتهم السابقة وثبتوها في احيائهم, ما يعطي انطباعا بأن أي تغيير لم يطرأ على حياتهم.
وتبدي كيرين صرفاتي (48 عاما) وهي معلمة للغة الإنكليزية وأم لخمسة أطفال, استعدادها للعودة إلى غوش قطيف, إنما بشرط صريح تلخصه بالقول "يجب أن أكون واثقة بأن أي حكومة لن تطردني من هناك من جديد".
وتعبّر المستوطنة السابقة أيضا من غان أور, انات يعقوب (49 عاما)، عن طموحات أكبر بالنسبة لمصير قطاع غزة حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني في ظروف من الفقر الشديد. وتقول هذه الأم لستة أطفال والتي وجدت نفسها بدون وظيفة منذ أن أخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون غزة "أعتقد أننا سنعود إلى هناك, لكن بشرط أن يصبح قطاع غزة أرضا إسرائيلية بالكامل وليس مجموعة من المستوطنات". ويعبّر الجميع عن المرارة ذاتها بعد رحيلهم القسري.
وتقول موريا بنتوليلا (57 عاما)، المستوطنة السابقة من غوش قطيف "كنا نعرف ذلك, حذرنا من أنه إذا رحلنا, فإن الصواريخ ستقع قريبا على عسقلان وأشدود. كنا بمثابة شريط عازل. تخلينا عن كل شيء بدون فائدة".
وبمغادرتها مستوطنة غاديد السابقة في غزة, فقدت موريا منزلها وكذلك وظيفتها في حضانة للأطفال. وتضيف "صحيح أننا بذلنا كل ما بوسعنا للبقاء, لكن رحيلنا ربما كان بمشيئة إلهية".
وتروي أوريت بيرجر (34 عاما) المستوطنة السابقة من غاديد، بتأثر أنها وصلت إلى مجمع غوش قطيف في سن الثالثة وغادرته عام 2005 مع المستوطنين الثمانية آلاف الآخرين، الذين أقاموا في المجمع بموافقة الحكومات الإسرائيلية المتتالية منذ احتلال القطاع عام 1967.
وتقول بتصميم "لم نكن لنشهد الوضع الحالي إطلاقا لو بقينا في ديارنا. الآن باتت حماس تملك وسائل لم تكن لديها في تلك الفترة. إنني مستعدة للعودة في حال تولى الجيش ضمان سلامتي".
وتعتبر بيرجر، التي تدير جمعية للحفاظ على ذاكرة غوش قطيف، إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يبقى في غزة, محذرة من أن إسرائيل "سترتكب خطأ جديدا إذا ما خرجت منها".
وتدوي صفارات الإنذار في البلدة فيهرع الجميع إلى ملجأ أقامه الجيش قبل أسبوع على مسافة 20 مترا من منزل غاليت كاكون.
وما إن يدخل آخر شخص إلى الملجأ حتى يسمع دوي صاروخ قسام سقط خارج البلدة. وتقول ديبورا نيور (52 عاما) أستاذة الجغرافيا بسخرية "قالوا لنا يجب التخلي عن منازلكم, عن حياتكم في غوش قطيف, لإتاحة فرصة للسلام. غادرنا وماذا فعل الفلسطينيون بهذه الفرصة؟". |
| |
|