Admin
مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 3534
نقاط : 6295
تاريخ التسجيل : 11/01/2008
 | موضوع: إسرائيل تدمر المجلس التشريعي:في غزة وتقتل نزار ريان القيادي بحماس:القسام تستهدف قاعدة حتسريم الجوية وفصائل المقاومة تمطر البلدات الإسرائيلية بالصواريخ والهاون  الجمعة يناير 02, 2009 11:53 am | |
| مع مرور ستة أيام علي بدء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة والمعروف باسم عملية الرصاص المصبوب بدون أن يظهر في الأفق أي حل سياسي كثفت إسرائيل من عملياتها العسكرية ووسعتها بشكل كبير أمس علي أمل حسم المعركة حيث قصفت لأول مرة العديد من الأهداف المدنية التي لا ترتبط بعلاقة مع حركة حماس ومنها مقر المجلس التشريعي( البرلمان), وقتلت نزار ريان القيادي بالحركة وزوجاته الأربع واثنين من اطفاله, كما أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي طلب من الحكومة الموافقة علي شن هجوم بري كبير, ولكن لفترة محددة, وفي المقابل وسعت فصائل المقاومة دائرة الاستهداف داخل إسرائيل لتطال قاعدة جوية للمرة الأولي.
وفي تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي لم تؤكده مصادر موثوقة, أكد المراسل العسكري للقناة أن قيادة الجيش الإسرائيلي قررت بدء العمليات البرية ضد غزة اليوم الجمعة بدلا من أمس الخميس دون إبداء أسباب لذلك التأجيل.
ورجحت مصادر سياسية للقناة أن سبب تأجيل بدء العمليات البرية إلي اليوم ربما يعود إلي استمرار الضغط الدولي لوقف العمليات والقبول بهدنة مع حماس.
ولم تؤكد أي جهة صحة هذا التقريرالذي يتماشي مع التقارير التي تشير إلي أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزا للتدخل البري وينتظر فقط الضوء الأخضر للعمل ضد غزة.
وفي تقرير لها من غزة أكدت وكالة أسوشيتيدبرس( أ.ب) الأمريكية للأنباء أن إسرائيل حشدت أمس المزيد من الدبابات حول القطاع في سباق مع الزمن للتدخل البري, وذلك بالتزامن مع توسيع دائرة القصف من الجو والبحر.
وفي القدس المحتلة ذكرت صحيفة هاآرتس أن الجيش أوصي بشن هجوم بري كبير لكنه قصير المدي نسبيا في قطاع غزة, وفي المقابل حصل علي ضوء أخضر باستمرار عملية الرصاص المصبوب التي أنهت يومها السادس.
وقالت الصحيفة في موقعها علي الإنترنت إن الجيش يتوقع أن يستمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية حتي مع تنفيذ العملية البرية, ويطالب بصياغة خطة خروج دبلوماسية من القطاع تتزامن مع صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي أول ضربة مؤثرة ضد مؤثرة ضد حماس أعلنت الحركة أمس عن أن الشيخ نزار ريان القائد السياسي البارز بها استشهد في ضربة جوية استهدفت منزله بغزة ولقي9 اشخاص مصرعهم معه منهم زوجاته الأربع واثنين من بناته, وبذلك يكون ريان وهو قيادي سياسي وناشط عسكري معروف بتصريحاته النارية أول رمز للحركة يستشهد في المعركة الحالية.
ومع عدم وجود مؤشرات علي حدود تقدم سريع في محاولات فرض الهدنة علي إسرائيل تشير المؤشرات القادمة من غزة إلي أن الحكومة الإسرائيلية بدأت في تكثيف جهودها العسكرية في سباق مع الزمن لكسب المعركة عسكريا, حيث وسعت أمس وبشكل غير مسبوق نطاق عملياتها لتشمل أهدافا مدنية في جميع أنحاء القطاع, بدلا من الاقتصار علي المؤسسات, والمنشآت التابعة لحماس, والمعدات التي تستخدمها لبسط سلطتها.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية للمرة الأولي أمس مقر المجلس التشريعي الفلسطيني( البرلمان) في شارع عمر المختار الرئيسي المكتظ بالمارة في قلب مدينة غزة مما أدي لتدميره.
ويعد مبني المجلس التشريعي أهم وأبرز معالم القطاع علي الإطلاق, وكان قد جري تشييده في فترة سيطرة مصر علي قطاع غزة بمبادرة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وامتد القصف أيضا ليطال مباني تشمل مكاتب وزارتي التعليم والنقل حيث جري تدميرهما بالكامل برغم أنهما يقبعان أيضا وسط مناطق مدنية في منطقة تل الهوي بغرب مدينة غزة.
ومن ناحيته أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطواريء بوزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة مواطنين استشهدوا, وأصيب نحو40 آخرين في غارة استهدفت منزل أبوأنس شبانة القيادي في كتائب القسام الذي لم يكن في منزله وقت الهجوم مما أدي إلي تدمير المنزل, والمنازل المجاورة في رفح بجنوب القطاع وكان الضحايا جميعهم من جيران القيادي في القسام.
واستهدفت غارة أخري منزلا في جباليا بشمال القطاع أسفرت عن سقوط عدد من المصابين علاوة علي اتساع دائرة القصف لتطال منازل أخري ومحال للصرافة ومؤسسات رسمية.
وفي هدف جديد آخر للقصف جري تدمير مبني الدفاع المدني والإطفاء الواقع بالقرب من الشاطيء في قلب غزة.
وقصف الطيران الإسرائيلي سيارتين تابعتين لشرطة الحكومة المقالة, ومنزلا في حي الشيخ رضوان, ومبني ثانيا للإطفاء والدفاع المدني.
ولم تسلم الأهداف التي سبق قصفها من الإغارة فقد عادت الطائرات الحربية من طراز إف ـ16 لتلقي بصواريخها علي مقر الرئاسة المعروف باسم المنتدي, ومقر قيادة الشرطة علاوة علي ورشة حدادة في منطقة عسقولة في حي الزيتون شرق غزة, مما أدي لتضرر كل المباني المجاورة.
ودمر القصف ورشة ثانية في حي الأمل بمدينة خان يونس.
وشهد يوم أمس والليلة السابقة له ارتفاعا ملحوظا في مشاركة القطع البحرية في الهجوم علي غزة, حيث لم تتوقف البوارج الرابضة بالقرب من الساحل عن إطلاق قذائفها في كل الاتجاهات.
ودمرت غارة مبني تابعا لجمعية الصلاح الخيرية المرتبطة بحماس والتي يرأسها الشيخ إبراهيم طنبورة في مخيم المغازي وسط القطاع.
ودمر القصف منزلا لقيادي آخر من كتائب القسام من عائلة أبوالروس في مخيم النصيرات بوسط القطاع, ولكنه لم يكن موجودا لحظة الهجوم حسبما ذكر شهود عيان.
من جهتها واصلت الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية قصف البلدات والتجمعات السكنية والمواقع الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة باستخدام كل من الصواريخ وقذائف الهاون.
ففي تطور نوعي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها قصفت قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية شرق غزة بصاروخ طراز جراد المطور.
وأوضحت كتائب القسام أن الطائرات الإسرائيلية تستخدم قاعدة حتسريم الجوية في ضرب غزة.
ومن ناحيتها قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سديروت وكفار غزة في شمال وشرق غزة بصاروخين من طراز قدس محلي الصنع.
وانضمت كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح للمعركة حيث أطلقت عملية عسكرية تحت اسم بركان العاصفة قصفت خلالها سديروت والنقب الغربي بصاروخين من طراز فجر.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري( كيرم شالوم) بقديفتي هاون وكيبوتس نيرعام شرقي خان يونس بصاروخين من طراز ناصر.
وفي تطور آخر أكد مسئول عسكري إسرائيلي بارز أن القصف الإسرائيلي علي طول حدود قطاع غزة مع مصر يهدف إلي تدمير جميع أنفاق التهريب الفلسطينية الموجودة علي الحدود في رفح الفلسطينية, وسيستمر القصف إلي حين انتهاء المهمة وتحقيق الهدف.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسئول العسكري الإسرائيلي الذي لم تذكر اسمه أو رتبته أن الهجمات الجوية الاسرائيلية علي الأنفاق تتم باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تحدث انفجاراتها تحت الأرض موجات اهتزازية علي امتداد مئات الأمتار في جميع الجهات مما يؤدي إلي هدم الأنفاق وقتل من بداخلها أو إصابتهم بالعجز.
وردا علي سؤال عما إذا كان القصف سيفرق بين الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة والأنفاق التي تستخدم لأغراض تجارية, أكد المسئول الإسرائيلي أنه لا يوجد شئ كهذا وأن الأنفاق جميعها ذات استخدامات مزدوجة.
وذكر مسئولون عسكريون إسرائيليون أن صواريخ جراد التي أطلقتها حماس علي إسرائيل مؤخرا صنعت في الصين وجري تهريبها إلي قطاع غزة.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن المسئولين العسكريين الإسرائيليين أن الصواريخ التي ضربت بئر السبع, وعسقلان, وأشدود خلال الأيام القليلة الماضية كانت محشوة بكرات معدنية يمكن أن تنتشر لمسافة100 متر بعيدا عن موقع الاصطدام, وهي تصنع في ثلاث دول فقط هي الصين وروسيا وبلغاريا ويبلغ مداها40 كيلو مترا, ولكن الصواريخ التي استخدمت جري تصنيعها في الصين وتم نقلها لإيران أو حزب الله ومنها لحماس.
وفي حديث لمحطة إيه. بي. سي التليفزيونية الأمريكية قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن هدف إسرائيل علي المدي القصير ليس الإطاحة بحركة حماس.
وقالت ليفني ان تغيير الوضع في غزة هو الطريقة الوحيدة ليتمكن الفلسطينيون من إقامة دولة وبالتالي فإن التغيير في غزة وتغيير النظام ضروريان لتخفيف رؤية الدولتين.
وفي تصريحات أخري لليفني قالت قبيل توجهها إلي باريس للقاء المسئولين هناك إنها ستوضح للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيرها الفرنسي برنارد كوشنير ان إسرائيل ستواصل عملياتها, ولن توافق علي إيقاف إطلاق النار.
ومن ناحيته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل لا ترغب في حرب طويلة في غزة ولا تتمني توسيع الجبهة.
وأضاف أولمرت الذي كان يتحدث خلال جولة في بئر السبع بجنوب إسرائيل أن بلاده تريد الهدوء وتريد أن يعود سكان جنوب إسرائيل إلي الحياة الطبيعية.
وتزامنت تصريحات أولمرت مع تأكيد المصادر الطبية الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدو الإسرائيلي علي غزة إلي400 شهيد وألفي جريح خلال ستة أيام من الهجمات الجوية المكثفة. | |
|
