حديث عن بدء الهجوم البري اليوم.. والغارات تشتد وتستهدف «التشريعي: إسرائيل تغتال القيادي في حماس نزار ريان

حديث عن بدء الهجوم البري اليوم.. والغارات تشتد وتستهدف «التشريعي»

إسرائيل تغتال القيادي في حماس نزار ريان

دمار هائل خلفته الغارات الإسرائيلية على منزل القيادي ريان في جباليا (أ.ف.ب)

القدس – أحمد عبدالفتاح:
استقبل قطاع غزة العام الجديد بغارات جوية اسرائيلية مكثفة بدأت تستهدف قيادات حماس في اطار الهجوم الذي اسفر حتى الآن عن سقوط اكثر من 412 شهيدا واكثر من الفي جريح وادى الى تدمير مئات المنازل والمؤسسات الحكومية.
ويتحضر الجيش الاسرائيلي لشن هجوم بري كبير على القطاع، وتحدثت معلومات صحفية عن امكانية بدء هذا الهجوم صباح اليوم، خصوصاً ان الاحوال الجوية اصبحت مؤاتية لمثل هذا الهجوم.

اغتيال قيادي
وفي مؤشر على تصعيد اسرائيل عملياتها وتوجهها الى استهداف القيادات السياسية في حركة حماس، استشهد القيادي البارز في الحركة نزار ريان وتسعة اشخاص آخرون بينهم زوجاته الاربع واثنان من اطفاله في غارة جوية استهدفت منزله في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة «استشهد عشرة مواطنين في الغارات الاسرائيلية على منزل الشيخ نزار ريان هو احدهم اضافة الى زوجاته الاربع وطفلين من اطفاله على الاقل».
واضاف حسنين ان «العدد مرشح لزيادة ولاحتمال وجود جثث تحت انقاض المنزل المكون من اربعة طوابق والذي دمر بالكامل».
وكات حصيلة سابقة اشارت الى مقتل احدى زوجاته فقط.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان بنك الاهداف الاسرائيلية سيطال قادة في حركة حماس ومنازلهم بالقصف الجوي.
وقد رفض الشهيد ريان الخروج من منزله وظل صامدا هو وعدد من ابنائه. ومع الساعات الاولى من يناير 2009، استأنفت الاعتداءات على غزة بعضها نفذتها المدفعية الاسرائيلية، وقد سقطت حممها في مناطق خالية شمال القطاع، حيث ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان مواطنا وسيدة استشهدا واصيب اكثر من 60 آخرين، ودمرت عشرة بيوت في غارة اسرائيلية عنيفة على منتزة الشابورة في مدينة رفح جنوب غزة.
وأكد د. معاوية حسنين ان عدد الشهداء بلغ 400 شهيد والفي جريح، جلهم من الاطفال وقرابة مائتين وصف حالتهم بالخطرة.

قصف التشريعي
وقصفت الطائرات الاسرائيلية فجر امس مقر المجلس التشريعي ووزارتي التربية والتعليم والعدل وعدة منازل في مدينة غزة، وكذلك مخيم النصيرات بشكل عنيف، وقصفت الطائرات الحربية منزل انس شبانة احد عناصر كتائب القسام وورشة حدادة وعيادة طبية، بالاضافة الى انفاق في رفع، وكانت السيدة فاطمة بعلوشة استشهدت في قصف استهدف مسجدا مجاورا لمنزلها في جباليا الليلة قبل الماضية، كما اصيبت ابنتها بجراح، حيث جرى نقلهما الى مستشفى كمال عدوان.
وقصفت طائرات الاحتلال سيارة في حي الشيخ رضوان من دون اصابات، ودمرت منزل القيادي في الالوية محمد بارود شمال القطاع، وغارة اخرى على منزل ابوموسى الديري في حي الصبرة واصابة 20 بجراح. واستهدفت غارة اسرائيلية منزلا خاليا يعود لعائلة احد قادة لجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال القطاع ودمرته بالكامل، دون وقوع اصابات.
واستهدف قصف البحرية الاسرائيلية اهدافا في مدينة غزة وفي الشمال.
ومساء امس شنت الطائرات الحربية سلسلة من الغارات المتتالية والعنيفة استهدفت مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.
كما استهدفت الغارات منطقة جبل الكاشف وابراج حي الندى وحي الشعف شمالي شرق غزة، مما اوقع عددا من الشهداء والاصابات في صفوف الاطفال والفتية.

هجوم بري
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس ان الجيش الاسرائيلي اوصى امس الاول بشن هجوم بري كبير لكن لفترة قصيرة نسبيا في قطاع غزة، فيما استمرت الاستعدادات العسكرية على الحدود بين اسرائيل والقطاع.
وقالت الصحيفة ان الجيش حصل على ضوء اخضر بالمضي قدما في عملية «الرصاص المصبوب».
وقالت الصحيفة في موقعها على الانترنت ان هيئة الاركان العامة للجيش تعتقد ان مزيداً من الضغط يجب ان يمارس على حماس لحملها على الموافقة على وقف لاطلاق النار على مدى طويل تحت شروط اكثر تفضيلا لاسرائيل.
وقال الجيش الاسرائيلي انه يتوقع ان يستمر اطلاق الصواريخ على الجنوب خلال عملية برية. ويوصي الجيش بصياغة خطة خروج دبلوماسية في الوقت الذي تتم فيه صياغة اتفاق لوقف اطلاق النار. من جهته ذكر التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية مساء الاربعاء، ان قيادة الجيش الاسرائيلي قررت تأجيل البدء في عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة صباح اليوم من دون الافصاح عن سبب التأجيل.
ورجحت محافل سياسية اسرائيلية ان يكون سبب التأجيل عائد الى عدة اسباب اهمها الحراك السياسي والضغط الدولي على اسرائيل من اجل وقف العدوان على غزة والقبول بالدخول في هدنة مع حماس.
كما بينت المحافل ان اسرائيل مازالت تقوم بدراسة عسكرية لواقع قطاع غزة وذلك بعد نجاح المقاومة الفلسطينية، في مواصلة قصف التجمعات والمدن الاسرائيلية بالصواريخ رغم القصف الجوي الاسرائيلي العنيف على قطاع غزة.

تحسن الأحوال الجوية
وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي «هذه مجرد بداية»، نحن نعمل الان وهذا ما قلناه من البداية ولم يتغير شيء.. لنوجه لحماس ضربة ثقيلة. لقد اصيبت بالفعل».
وانقشعت امس الغيوم بدرجة كبيرة وتوقفت الامطار التي قد تعيق الغزو البري وتوقع خبير الارصاد الجوية سماء صافية للايام القليلة المقبلة.
وتوقع متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان تواجه القوات الاسرائيلية في حال شنها الهجوم البري على غزة كثيرا من العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق، ومن رجال قناصة، محذرا من ان أي شخص يعتقد اننا سنتعامل بلطف سيكون مخطئاً.
وتابع«منذ حرب صيف عام 2006 على لبنان كشف الجيش الإسرائيلي من تدريباته واستعداداته لمواجهة إمكانية وقوع صدام مسلح في قطاع غزة»، مشيراً إلى ان «عملية عسكرية في هذه المنطقة ستشكل تحديا لقواتنا ومع ذلك فإن قادة جيشنا يؤكدون بصوت واضح اننا جاهزون».

إطلاق الصواريخ
إلى ذلك، واصلت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ، وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلحة لحماس مسؤوليتها عن قصف قاعدة حشريم الجوية الإسرائيلية بصاروخ غراد المتطور.
وقالت إن «طائرات العدو تنطلق من القاعدة» لقصف غزة.
وقصفت سرايا القدس سديروت وكفار عزا بصاروخين من طراز «قدس».
من جهتها، اعلنت كتائب شهداء الاقصى عن انطلاق العملية العسكرية بركان العاصفة، حيث قصفت سديروت والنقب الغربي بصاروخين من طراز «فجر».
من جهتها، قصفت الوية الناصر صلاح الدين، موقع كرم ابو سالم العسكري بقذيفتي «هاون» وكيبوتس نيريم شرق خان يونس بصاروخي «ناصر».

حماس تتهم إسرائيل بإبادة حي سكني من أجل اغتيال ريان

حديث عن بدء الهجوم البري اليوم.. والغارات تشتد وتستهدف «التشريعي: إسرائيل تغتال القيادي في حماس نزار ريان Pdf

غزة ــ يو بي أي ــ اتهمت حركة حماس اسرائيل بإبادة حي سكني كامل شمال غزة امس من اجل اغتيال احد قادتها، في اشارة الى نزار ريان وتوعدت ان يكون «الرد» بحجم الجريمة. وقال القيادي في حماس مشير المصري في تصريح: «هذا تطور خطير في الاجرام الصهيوني»، وان «استهداف مربع كامل يمثل جريمة نكراء، وشدد المصري على ان معادلة الرد ستكون مختلفة، محملا اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة». واضاف: «ننعي الى الامة الاسلامية والعربية هذا المجاهد الكبير رجل العلم والجهاد».

مشاهد مروعة لشهداء وجرحى من الأطفال

بثت وكالات الانباء امس مشاهد مروعة لعدد من الاطفال الذين وصلوا الى المستشفيات، بينهم شهداء عقب قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف مناطق في حي التفاح وجباليا وبيت حانون.

أولمرت: سنضرب حماس بيد من حديد

القدس ــ وكالات ــ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس ان إسرائيل ستواصل تعاملها مع حركة حماس "بيد من حديد".
وصرح أولمرت خلال جولة له في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، والتي أصابتها لأول مرة صواريخ حماس من غزة طراز غراد، أنه بالرغم من ذلك يأمل ان يكون بمقدور إسرائيل استكمال هجومها في غزة الذي بدأته قبل ستة أيام وتحقيق أهدافها "بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أولمرت "كان من الواضح استحالة قبول هذا الواقع الذي وجد".
وقال أولمرت لرؤساء مدن وقرى جنوب إسرائيل الذين أطلعوه على كيفية التعامل مع الهجمات الصاروخية الفلسطينية من غزة ضد مناطقهم، "لم نكن لنركن إلى وضع ينام فيه مئات الآلاف من الأشخاص ويستيقظون في الصباح في حالة من الخوف والهلع والارتباك".
ونقل بيان حكومي عن أولمرت قوله "لم نعلن الحرب على سكان غزة.. قلت ذلك من قبل وأقولها ثانية.. إننا سنتعامل مع السكان (في غزة) بقفاز من حرير.. لكن مع حماس بيد من حديد".
وأضاف "آمل كثيرا أن نحقق أهدافنا في أسرع وقت ممكن".

صواريخ بئر السبع.. صينية

القدس ــ القبس:
قال مسؤول اسرائيلي امس ان الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة وسقطت على مدينة بئر السبع صينية الصنع، وتحدث دمارا اكبر من الدمار الذي تحدثه صواريخ «القسام» المحلية الصنع.
ونقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت عن نائب قائد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي الجنرال افراهام بن دافيد قوله: «نشهد توسعا في اطلاق الصواريخ من غزة الى مسافة 30 ــ 40 كيلومترا».
واضاف ان الصواريخ التي اصابت مدرسة في بئر السبع امس مصنوعة في الصين، وهي اثقل من صواريخ «القسام» المصنعة محليا و«يمكنها احداث اضرار اكبر». وقال ان هذه الصواريخ تتضمن حشوات معدنية يمكن ان تنتشر في دائرة شعاعها 100 متر من نقطة الانفجار.
واعلن المسؤول الاسرائيلي الغاء اكثر من 100 حدث في المدينة، بينها الاحتفالات برأس السنة الميلاديةبسبب الوضع الامني وسقوط الصواريخ على المدينة.