وقف تراخيص موتوسيكلات "الموت" بالوادي الجديد لمدة عام

قرر اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد وقف إصدار تراخيص الموتوسيكلات في مختلف مدن وقري المحافظة لمدة عام قابلة للتجديد حفاظا علي أرواح المواطنين خاصة أن الموتوسيكلات الصينية الرخيصة انتشرت كالسرطان في شوارع وميادين المحافظة وتسببت في إفساد الهدوء والجمال الذي تتمتع به واحات الوادي فضلا عن تسببها في وقوع العديد من الحوادث المرورية القاتلة حيث يقودها صبية صغار بدون رخص قيادة أو لوحات معدنية ويسيرون عكس الاتجاه دون الالتزام بأي تعليمات للمرور.
أكد المحافظ أنه أتخذ هذا القرار حفاظا علي أرواح المواطنين واستجابة لرغبة القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بعد أن أصبحت الموتوسيكلات الطائشة صداعا مزمنا في رأس كل مواطن علي أرض المحافظة بعدما انتشرت بصورة مخيفة في المدن والقري وتتسبب يوميا في العديد من الحوادث وهي ظاهرة غريبة علي مجتمع الوادي الجديد وإذا كان هذا الموتوسيكل وسيلة مناسبة للتغلب علي زحام الشوارع بالقاهرة والدلتا فنحن في الوادي الجديد نعاني من قلة الكثافة السكانية وتمتاز المحافظة بالهدوء التام ولا أثر للزحام أو العشوائيات لذا كان حتميا تقنين أوضاعها للحفاظ علي مجتمع الوادي الجديد الذي يشهد رواجا سياحيا هذه الأيام.
طالب رجال المرور بضرورة التصدي لتلك الظاهرة بكل قوة وضبط جميع الموتوسيكلات المرخصة التي يقودها صبية وأطفال ومنع تسليمها مرة أخري إلا بعد إنهاء كافة الاجراءات القانونية.
قال اللواء سامي قمر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الوادي الجديد إنه تم تكليف رجال المرور بعمل حملات مستمرة علي مدار الساعة خاصة في الفترة المسائية التي تكثر فيها ألعاب الشباب لضبط المخالفات وإذا تم ضبط مخالفة حقيقية لا يفرج عنها إلا بعد ترخيصها ويقوم صاحب المركبة بسداد الضرائب والرسوم من تاريخ دخولها البلاد وقد تلاحظ أنها ظاهرة سيئة جدا في مجتمع سياحي وتم ضبط عدد كبير من الشباب يستخدمون الموتوسيكلات بطريقة عنيفة داخل الشوارع ويقومون بعمل استعراضات مما يعرض حياة المواطنين للخطر.
أضاف أنه تم ضبط البعض يسير بسرعة تصل إلي 150كيلو في الساعة وآخرون بدون لوحات أو رخص ويقودها أطفال صغار.
أشاد بدرالدين مرزوق عضو مجلس محلي المحافظة بقرار وقف تراخيص الموتوسيكلات بعدما انتشرت بصورة مخيفة في كل الأحياء والمدن والقري لرخص سعره حيث وصل سعر الصيني إلي 1500 جنيه لدرجة أن بعض الآباء يهدون أولادهم موتوسيكلات في المناسبات الخاصة دون خوف عليهم وما يحدث من هؤلاء الأطفال لا يصدقه عقل فهم يسيرون بسرعة جنونية ويستخدمون أصواتا عالية تسبب الإزعاج والضوضاء ناهيك عن مواكب الأفراح التي تشارك فيها عشرات الموتوسيكلات في استعراض لفنون القيادة مما أدي إلي مئات الحوادث التي تحدث يوميا حتي أن الأمهات يخشين علي أطفالهن الخروج من المنازل خشية الحوادث المتكررة.
والغريب أن 60% من المحلات التجارية غير نشاطها وحولته إلي تجارة الصيني والمحمول بعدما تحولت إلي تجارة رائجة بلغت مبيعاتها ملايين ملايين الجنيهات خلال فترة قصيرة جدا.
أكد المهندس وحيد دويدار رئيس مجلس محلي المحافظة علي أهمية الالتزام بكل دقة بقرار المحافظ بمنع الترخيص للموتوسيكلات لحين تقنين أوضاعها ومعاملتها معاملة التوك توك قبل أن تستفحل خاصة أننا محافظة ذات طبيعة خاصة ومن واجبنا الحفاظ عليها وتساءل أنه في حالة قيام شاب بارتكاب حادث وهو يقود الموتوسيكل بدون لوحات معدنية فكيف يتم التعرف عليه؟؟ انها ظاهرة سيئة وتحتاج إلي وقفة حاسمة من كل الجهات الرسمية والشعبية.